أكّد مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد أن الحركة ستقدم الاثنين في القاهرة ردها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية يصل مصر غدا (الاثنين) ويلتقي مع مدير ومسؤولين في المخابرات المصرية العامة لمناقشة وتسليم رد الحركة" على الاقتراح الاسرائيلي.

وكانت مصر التي تلعب دور الوسيط، أرسلت وفدا إلى إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستئناف المفاوضات المتوقفة وسط عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

ويحاول الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في قطاع غزة بعد الاتفاق الأول الذي استمر لأسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وشهد أول اتفاق هدنة إطلاق سراح 80 محتجز إسرائيلي مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن المقترح الإسرائيلي الأخير يتضمن استعدادا لمناقشة "استعادة هدوء مستدام" في غزة بعد إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وبحسب الموقع نفسه، هذه هي المرة الأولى منذ الحرب المستمرة منذ قرابة 7 أشهر التي يشير فيها الإسرائيليون إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب.

من جهة أخرى، قال المسؤول نفسه في حماس إن الوفد سيناقش "اقتراحا مصريا جديدا لوقف النار وتبادل الأسرى".

وأوضح مصدر آخر في حماس قريب من المفاوضات أن الحركة "منفتحة على مناقشة الاقتراح الجديد بإيجابية وتحرص على التوصل إلى اتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وعودة حرة للنازحين وصفقة مقبولة للتبادل (الأسرى) وضمان إنهاء الحصار (غزة) وإعادة الإعمار".

وقال المصدر القريب من المفاوضات إن المقترح المصري حقق "بعض التقدم".

وينص المقترح المصري على ضمان غياب القوات الإسرائيلية عن شارع الرشيد الذي يمثل شريان تنقل رئيسيا في القطاع، عند عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.

كما ينص على ضمان إبقاء القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر من طريق صلاح الدين وضمان عدم تعرض المدنيين لإطلاق نار أو اعتقال أو احتجاز أثناء العودة.

المملكة + أ ف ب