أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد اثنين من معتقلي غزة؛ وهما رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء عدنان أحمد عطية البرش (50 عامًا)، وإسماعيل خضر 33 عاما.

وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إن الشهيد الطبيب البرش استشهد في سجن (عوفر) في تاريخ 19 نيسان 2024، ولا يزال جثمانه محتجزاً، فيما تم تسليم جثمان إسماعيل خضر اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم اليوم عبر معبر (كرم أبو سالم).

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن ما يجري في السجون الإسرائيلية هي سلسلة متصلة من الجرائم، وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تبين تفاصيل عن ظروف استشهاد البرش وبدون أي أوراق رسمية وبدون تشريح أو تحقيق.

وذكر أن النخبة الفلسطينية في قطاع غزة مستهدفة والمستشفيات على وجه الخصوص.

واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الشهيدين البرش، وخضر ارتقيا نتيجة لجرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة التي يواجهها معتلو غزة؛ وذلك في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وشددتا على أنّ ما جرى مع د. البرش بشكل خاص هي عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحيّة، ومنها العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء بشكل خاص واستهداف طاقهما الطبيّ، وما تلا ذلك من عملية تدمير كلية للمستشفى، وتحويله إلى مقبرة حيث استشهد واعتقل المئات فيه.

وأكّدت الهيئة والنادي أنّه ومع استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة؛ فإن عدد الشهداء سيتصاعد بين صفوفهم، وذلك في ضوء شهادات التّعذيب والجرائم الوحشية التي عكستها شهادات المعتقلين الذين أفرج عنهم، إضافة إلى آثار التعذيب الواضحة على أجسادهم.

وتابعت الهيئة والنادي أنّ المعطيات المتوافرة عن معتقلي غزة ما زالت ضئيلة، وذلك فيما يتعلق بهوياتهم وجميع أماكن احتجازهم، وأعدادهم؛ فالمعطى الوحيد الذي أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال هو ما أطلقت عليهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) وعددهم وفقًا لما أعلنت عنه حتى بداية نيسان (849).

المملكة