قال مسؤول مطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية إنها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال المسؤول لرويترز إن الدولة الخليجية تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة شهور.

وقالت قطر الشهر الماضي إنها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.

وذكر المسؤول أنه لا يعلم ما إذا كانت قطر ستطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة، ومع ذلك، قال إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف إسرائيل وحماس خلال المفاوضات الجارية.

وفي تقرير الجمعة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي لم تسمّه القول إن واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة برفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال قيادي من حماس لرويترز إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل.

المكتب السياسي لحماس

تستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012، ويعيش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة وسافر بشكل متكرر، بما في ذلك إلى تركيا، منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتعرضت قطر، وهي دولة خليجية مؤثرة تعدّها واشنطن حليفا رئيسا من خارج حلف شمال الأطلسي، لانتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع حماس منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين، ويعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة، وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني.

وطالب بعض المشرعين الأميركيين إدارة الرئيس جو بايدن بإعادة تقييم علاقاتها مع قطر إذا لم تضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، وحث آخرون قطر على قطع العلاقات مع حماس.

كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر إلى الضغط على حماس، ولا توجد علاقات رسمية بين قطر وإسرائيل لكن مسؤوليهما يجتمعون لمناقشة جهود الوساطة.

رويترز