قالت وزارة التربية والتعليم الأحد، إن نسبة الأمية في الأردن انخفضت حتى نهاية العام الماضي إلى 5.1%، وذلك بعد "خطط إجرائية بعيدة المدى نفذتها". 

وأوضحت الوزارة بالتزامن مع الاحتفال في اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 أيلول/سبتمبر، أن "الأردن أدرك ... خطورة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، فعملت الوزارة على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، لتوفير فرص تعليمية لمواطنين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم، وهم في سن التعليم المدرسي، وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم".

وأضافت أنها تسعى إلى "تقديم كل مستلزمات الدراسة للدارسين مجانا، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي الماضي 145 مركزاً بواقع 125 مركزاً للإناث، و20 مركزاً للذكور ، التحق بها 1956 دارساً ودارسة، بواقع 1650من الإناث و306 من الذكور".

وأظهرت دائرة الإحصاءات العامة أن "نسبة الأمية في الأردن انخفضت حتى نهاية عام 2018 إلى 5.1%"، وفقا للوزارة التي قالت، إنها تسعى إلى "مواصلة تخفيض النسبة سنويا".

وقالت دائرة الإحصاءات، إن الأردن شهد "تطوراً كبيراً في مجال التعليم؛ مما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان، حيث انخفض معدل الأمية من 11.0% عام 2000 إلى 5.2% عام 2017". 

وتتركز الأمية في الأردن في الفئة العمرية 60 فأكثر فقد بلغت 26.7%. 

وذكرت وزارة التربية والتعليم أنها "تدرك مخاطر مشكلة التسرب المدرسي، وما تعكسه من إفرازات سلبية تسهم في رفد الأمية وتغذيتها".

وقالت الوزارة: "انطلاقا من أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، فإننا نعمل على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين، إذ تم افتتاح 218 مركزاً لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها نحو 6000 دارس ودارسة".

ودعت "كل من لم يلتحق بالمدرسة بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية للالتحاق بالبرامج المختلفة التي تقدمها في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له".

وأشارت إلى أن "كل من لم يسعفه الحظ بالالتحاق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، فيما يستطيع الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إرادتهم، الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز برنامج التعليم الاستدراكي أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية، وكذلك برنامج الدراسات المسائية".

بترا