أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، أنه سينشر آلافا من الجيش "المدجّجين بالأسلحة" وعناصر من الشرطة في واشنطن، إذا تطلب الأمر؛ لإنهاء الاحتجاجات.

وقال ترامب في كلمة له من حديقة الورود في البيت الأبيض بعد وفاة جورج فلويد 46 عاما، "قتلا" بعدما أصيب بـ"سكتة قلبية" جراء "الضغط" على عنقه من قبل شرطي، إنّ الولايات المتحدة لن تسمح لمثيري الشغب بالسيطرة على التظاهرات السلمية.

وأضاف : "إدارتي ملتزمة بتحقيق العدالة لجورج فلويد وعائلته".

وأشار إلى أنّ، الهجمات على الشرطة من قبل المتظاهرين هي عمل إرهابي محلي، واصفاً ما شهدته العاصمة الفيدرالية، الأحد، من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه "وصمة عار".

ودعا ترامب، حكّام الولايات المتحدة لأخذ الإجراءات اللازمة "للسيطرة على الشوارع"، حيث إنّ حظر التجول الذي يبدأ الساعة 7 مساء سيطبق بصرامة.

واستخدمت قوات الأمن الأميركية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا أمام البيت الأبيض، أثناء إدلاء الرئيس الأميركي ترامب بكلمته. 

وتوجّه ترامب، سيراً من البيت الأبيض إلى كنيسة ساينت جون، الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة الذي طالته ليل الأحد، أعمال تخريب خلال تظاهرة للاحتجاج على العنصرية، وعنف الشرطة.

و قال: إنّه سيتوجّه إلى مكان "مميّز جداً جداً". وبالفعل فقد خرج ترامب من البيت الأبيض، وتوجّه إلى كنيسة القديس يوحنا التي يطلق عليها اسم "كنيسة الرؤساء" التي أضرم فيها مخرّبون النيران ليل الأحد.

ووقف ترامب أمام الصرح الأصفر رافعاً بيمناه الكتاب المقدّس، قائلا: "لدينا بلد عظيم".

وأضاف: "هذا أعظم بلد في العالم، وسوف نضمن أمنه"، قبل أن ينضم إليه في الوقوف أمام الكنيسة التي غطت ألواح من الخشب بوابتها ونوافذها، بعض من الشخصيات بينهم وزير العدل بيل بار، والمتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني.

وخرجت مسيرات وتظاهرات مناهضة لوحشية الشرطة؛ بسبب وفاة جورج فلويد، 46 عاما، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثم شرطي بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق في مدينة مينيابوليس. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى العنف بعد حلول الليل على مدى الأسبوع الماضي.

وخلص تشريح ثانٍ لجثة فلويد تم بناء على طلب أسرته ونُشر الاثنين إلى أن وفاته جريمة قتل؛ وسبب الوفاة "اختناق ميكانيكي" مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين. ويقول التقرير، إن ثلاثة من رجال الشرطة لعبوا دورا في وفاة فلويد.

ونشر الطبيب الشرعي لمقاطعة هينيبين تقارير نتائج التشريح الذي أجراه وقال، إن وفاة فلويد جريمة قتل ناجمة عن الاختناق.

وفُرض حظر التجول في عشرات المدن الأميركية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينج عام 1968. وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.

وقُتل شخص في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي أثناء الليل، حيث ردت الشرطة والحرس الوطني بإطلاق النار أثناء محاولتها تفريق حشد. وقالت رئيسة البلدية لوري لايتفوت، إن شرطة شيكاغو تلقت نحو 10 آلاف اتصال للإبلاغ عن أعمال نهب.

وأدان ترامب مقتل فلويد، ووعد بتطبيق العدالة، لكنه وصف المحتجين بـ "البلطجية".

ويتهم منتقدو الرئيس الجمهوري الذي يسعى للفوز بفترة أخرى في انتخابات مقررة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، بإثارة النزاع والتوتر العرقي، في حين ينبغي عليه توحيد الأمة، ومعالجة القضايا الرئيسية.

المملكة + أ ف ب