دفع التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران بعض المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الأربعاء الى الدعوة لإلغاء قانون يستخدمه الرؤساء منذ قرابة 20 عاما لتبرير الأعمال العسكرية الأميركية في أنحاء العالم.

وعقد العضوان بمجلس النواب الديمقراطية باربرا لي والجمهوري توماس ماسي مؤتمرا صحفيا مع أعضاء آخرين بالمجلس للدعوة إلى إلغاء قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية الذي تم إقراره في 2001 بعد أيام من هجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك وواشنطن.
وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أعلن الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لردع إيران، وليس لإشعال حرب ضد الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد اطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.

وقال شاناهان للصحفيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو "هذا بشأن الردع وليس الحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب إلى حرب".

وأقرت لجنة فرعية بمجلس النواب أمس الثلاثاء تعديلا على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي، وهو تعديل من شأنه أن يلغي قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية.

وقال المشرعون إنه بعد نحو 18 عاما حان الوقت للكونجرس كي يلغي القانون ويستبدله، مشددين على أنه واسع النطاق أكثر مما ينبغي منذ إقراره، وعلى ضرورة عدم استخدامه لتبرير الحرب مع إيران.

وصعدت واشنطن وطهران هذا الشهر حدة الخطاب ضد إحداهما الأخرى في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب محاولة وقف صادرات النفط الإيرانية وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الخليج ردا على ما قال إنها تهديدات إيرانية.

وقالت لي، وهي العضو الوحيد بالكونجرس التي صوتت ضد التفويض باستخدام القوة العسكرية عام 2001، إن "ثلاث إدارات استخدمته تفويضا مفتوحا لحرب بلا نهاية".

وعندما صوتت ضد التفويض عام 2001، قالت لي إنه أعطى سلطات واسعة للغاية للرؤساء للقيام بأعمال عسكرية. وأضافت "إنه واسع للغاية، ويغطى تقريبا كل العمليات العسكرية إلى الأبد".

وعبر المشرعون عن مخاوفهم من أن ترامب قد يصدر أمرا بمهاجمة إيران. وسعى كبار مسؤولي الإدارة إلى تهدئة مثل هذه المخاوف في إفادات سرية أمس الثلاثاء لجميع أعضاء الكونجرس، وصفوا خلالها التهديد الذي تمثله إيران بأنه مرتفع.

وقال ماسي إن مؤيدي مساعي إلغاء قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية لعام 2001 لا يريدون سوى أن يستعيد الكونجرس حقه الدستوري في إعلان الحرب. وأضاف "هذه ليست قضية حزبية".

أ ف ب +رويترز