أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، الثلاثاء، أهمية دور الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات في القدس، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.

ورحب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال مباحثات مع أوغلو بالموقف التركي الذي وصفه بالـ "واضح" بشأن القدس، والتنسيق الدائم لحماية المدينة المقدسة وهويتها.

وبحث الوزيران خطوات عملية سيتخذها البلدان لفتح آفاق أوسع للتعاون تنفيذا لتوجيهات الملك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومتابعة لنتائج قمة إسطنبول.

"الأردن وتركيا يستمران في العمل على تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي، وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية"، بحسب بيان الوزارة.

وأشارا إلى "استكمال الوزارات المعنية محادثات لتوقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي والتجاري، واتفاقات أخرى في مجالات متعددة انعكاساً للحرص المشترك على تطوير العلاقات".

واستعرض الصفدي وأوغلو المستجدات الإقليمية، وسبل تجاوز التحديات الإقليمية بما يحقق الأمن الاستقرار.

وتقدمت القضية الفلسطينية المحادثات التي أجرياها والتي شملت أيضا سوريا والعراق وليبيا والخليج العربي والحرب على الإرهاب.

"الموقف المشترك أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية والإسلامية الأولى، وحلها على أساس حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال، ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967"، بحسب تصريحات الوزيرين.

وأكدا مركزية القدس وقدسيتها في العالمين العربي والإسلامي، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وفِي مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وفيما يتعلق بوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين (أونروا)، قال الصفدي وأوغلو، إن جهوداً مستمرة لضمان تلبية الاحتياجات المالية لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأضافا أنه يجب تكثيف جهود حل الأزمة السورية عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها الأمن والاستقرار، ويحقق المصالحة الوطنية ويهيئ الظروف المواتية للعودة الطوعية للاجئين.

وبشأن العراق، قال الوزيران، إنه يجب الوقوف إلى جانبه في عملية إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار.

وفيما يتعلق بالخليج العربي، أشارا إلى أهمية خفض التصعيد، واعتماد الحوار لحل الأزمة على أسس تكرس السلم الإقليمي، وتضمن علاقات إقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي الشأن الليبي، دعا الوزيران إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يعيد الأمن والاستقرار ويضمن وحدة ليبيا.

وفيما يتعلق في محاربة الإرهاب، قال الصفدي وأوغلو، إنه يجب استمرار التعاون والتنسيق وتعرية ظلاميته التي لا تنتمي إلى أي حضارة أو دين، ولا علاقة لها بالدِين الإسلامي.

المملكة