قال وزير الصحة سعد جابر، الثلاثاء،إن الوزارة تعمل مع ديوان الخدمة لتنفيذ خطة إحلال وظيفي عاجلة لنحو 3500 موظف وموظفة لتعويض نقص لديها في تخصصات طبية، ومهن تمريضية وفنية وخدمات مساندة.

وأوضح لبرنامج صباح المملكة الذي يبث على شاشة قناة "المملكة"، أن "الرقم المتوقع ضمن خطة الإحلال الوظيفي هو 1500 طبيب، و حوالي 2000 كوادر أخرى كممرضين وممرضات ومساعد محاسبين وفنيي مختبر وربما نحتاج صيادلة".

"الخطة في مراحلها النهائية ونتوقع ببدء استقطاب الأطباء قبل نهاية العام الحالي" بحسب جابر، مبيناً أن الخطة كبيرة والطبيب الذي ينوي أخذ الاختصاص عليه أن يخدم في وزارة الصحة عامين.

وأشار إلى أنه في بعض المؤسسات الأطباء العاطلون عن العمل يدفعون المال للتدرب، لكن في وزارة الصحة سيكون تدريبهم مدفوعاً، وعند حصوله على التخصص يمكنه العمل في الخارج.

"خطة الإحلال ستكون تدريجياً وحسب الحاجة وخلال عام ضمن استراتيجية شاملة"، وفق جابر.

وأكد الوزير أن خطط الإحلال تتسق مع استراتيجية إعادة الهيكلة التي تسير بها الوزارة بثبات لجهة تحسين واقع الخدمات الصحية ورفع سويتها وتفعيل إداراتها وأقسامها بما يصب في التخلص من بعض حالات البيروقراطية والترهل وتداخل الصلاحيات.

وأشار إلى أن إعادة الهيكلة تعتمد على مراجعة أداء المراكز الصحية، ومدى الحاجة إلى بعضها ليصار إلى توحيدها في المناطق الجغرافية المتقاربة لتركيز الإمكانات والكوادر والأجهزة القادرة على تقديم خدمات صحية نوعية تلبي احتياجات أكثر من 80% من متلقي الخدمات من دون حاجتهم إلى مراجعة المستشفيات لتخفيف الضغط عن كاهلها.

ولفت النظر إلى أن تفعيل دور المراكز الصحية الشاملة بتقديم الخدمة على مدار الساعة سينفذ تدريجاً على مستوى المحافظات، ثم على مستوى الألوية لزيادة قدرتها على تقديم خدمات الرعاية الصحية من دون أن يحتاج متلقي الخدمة إلى البحث عنها في المستشفيات وفق مخطط شمولي على مستوى المملكة.

وقال جابر: إن إعادة الهيكلة تتضمن توحيد الأقسام والإدارات، واستحداث منصب أمين عام للشؤون الإدارية وهيكلة الدائرة المالية بشكل يتناسب مع المشاريع المقبلة للوزارة، ومعالجة الاختلالات في الأنظمة المالية بما فيها نظام الحوافز والتنقلات وبدل الاقتناء، وتوحيد أماكن التسعير والمحاسبة مع مكان وجود الصيدليات سواء في عيادات الاختصاص التابعة للمستشفيات، أو في المراكز الشاملة.

وأضاف أن الوزارة حصلت على منح من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لإيفاد أطباء لعدد من التخصصات الفرعية في بعثات لهذه الدول، وهي بصد التواصل مع دول أخرى للغاية نفسها لسد احتياجاتها من بعض التخصصات الفرعية المطلوبة.

بترا