قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، الاثنين، إن اتفاقية تمهيد إدخال خدمات الجيل الخامس إلى الأردن مع الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة "زين" مطابقة للاتفاقية الموقعة مع شركتي أورنج وأمنية.

وأشار، على هامش توقيع الاتفاقية، إلى أن "التأخر في توقيع الاتفاقية مع شركة زين كان لأسباب قانونية بحتة وجرى التوافق عليها، موضحا أنها "جاءت بعد دراسة واقع القطاع ومساهمته على مدى 20 عاما، إضافة إلى مشاكل تواجه القطاع".

هناندة، بين أن "قطاع الاتصالات يعتبر نموذجا متطورا في المنطقة العربية من ناحية البنية التحتية والخدمات، ويقدم خدمات عدة منها مالية وليس اتصالات فحسب، وهناك ريادة أعمال وخدمات تقنية وفنية".

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال هناندة، إن "الخدمة ستطلق خلال 18 شهرا بحسب الاتفاق مع شركات الاتصالات الثلاثة، والاتفاقية تحتاج 4 سنوات لاستكمال التغطية بنسبة 50".

وبين هناندة أن "التمهيد للجيل الخامس قرار تاريخي مع التحديات المتوقع مواجهتها"، لافتا النظر إلى أن الأردنيون استهلكوا 13 ألف تيرابايت في الربع الأول من العام الحالي.

وفي رده على أسعار خدمات الجيل الخامس في الأردن، أكد الوزير عدم معرفته حاليا بتسعير الخدمة في الأردن، موضحا أن "العلاقة تجارية التي تحكم تسعير لدى شركات الاتصالات".

- بنية الاتصالات الحالية لا تلبي زيادة الطلب على البيانات -

رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، قال إن "توقيع الاتفاقية مع زين يأتي استكمالا للشراكة وبذات امتيازات الاتفاقية الموقعة مع شركتي أمنية وأورنج".

وأشار إلى أن "خدمات الجيل الخامس ضرورة لتمكين الابتكار وريادة الأعمال وستنعكس إيجابا على الاقتصاد والإنتاجية".

وأوضح السرحان أن "الجيل الخامس يسهم بزيادة إيرادات الدولة، مما يتطلب استثمارا ضخما في البنية التحتية"، مبينا أن "البنية الحالية لا تلبي الطلب المتزايد على البيانات في ظل شكاوى من الضعف وقت الذروة وغيرها من التحديات مما جعل الحكومة تفكر بالتحفيز للاستثمار بالجيل الخامس".

وأشار إلى وجود "برنامج سنوي يتعلق بأبراج الاتصالات والتغطية"، مؤكدا "عدم وجود ضرر صحي من أبراج الاتصالات".

- خطط لتوسيع استثمارات زين في الأردن -

نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر الخرافي، شكر جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة وكل من أسهم في الوصول إلى توقيع الاتفاقية، حيث قال: إن "الشعب الأردني يستحق الأفضل وسنقدم له ما لم نقدمه لدول أخرى في كل مجالات الاستثمار وليس في الاتصالات فقط".

وفي رده على سؤال "المملكة" عن قيمة الاستثمار بالجيل الخامس للشركة، قال الخرافي إن "الاتفاقية ستحدد قيمة استثمارات المجموعة في خدمة الجيل الخامس، وبدون الاتفاقية كان يصعب الاستثمار في هذه الخدمة ومن الصعب حاليا تحديد قيمة الاستثمار".

وأضاف أن "الجيل الخامس سيفتح آفاقا جديدة في الأردن لمن ليس لهم حسابات في البنوك وفتح فرص عمل جديدة".

الخرافي، أكد أن "المجموعة ستتوسع في مصانع كابلاتها في محافظة المفرق، من خلال الاستثمار في كابلات الضغط العالي إضافة إلى مجالات مختلفة".

وأشار إلى العمل على "ترتيب زيارة لعدد من المستثمرين الكويتيين بالتنسيق مع السفير الكويتي في الأردن لبحث احتياجات السوق الأردنية".

"سيكون للجيل الخامس أثر اقتصادي كبير في الأردن، وسيفتح المجال لفرص العمل، ويسهم بخفض كلف الكهرباء ومزاياه كثيرة ويحقق وفرة عند استغلال خدمات المتعلقة بالبيانات الكبيرة".

- إطلاق الخدمات خلال 18 شهرا -

الهيئة، قالت في تصريح سابق وصل "المملكة"، إن الهدف من الاتفاقية تعزيز قدرات قطاع الاتصالات التنافسية والاستثمارية وتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وزيادة عدد الوظائف المستحدثة في قطاع الاتصالات.

وأشارت إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي استكمالا لعقد الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص.

وكانت الهيئة وقعت الاتفاقية مع شركتي (أورانج) و(أمنية) داخل مبنى الهيئة فيما وقعت مع شركة زين في إحدى فنادق العاصمة عمّان.

وبحسب بيان صحفي سابق صادر عن الهيئة تمنح الاتفاقية المرخصين الموقعين، رخص ترددات الجيل الخامس بحيث يلتزم كل مرخص له بإطلاق خدمات الجيل الخامس تجاريا خلال مدة لا تتجاوز 18 شهرا من تاريخ ترخيصها.

وتلزم الاتفاقية كل مرخص له بتغطية المناطق الرئيسة في المملكة بخدمات الجيل الخامس وخاصة مراكز المدن والمناطق الصناعية والتجارية خلال مدة 3 سنوات من تاريخ ترخيص خدمات الجيل الخامس.

رئيس الوزراء بشر الخصاونة أعلن، في 9 كانون الثاني/يناير 2022، عن إطلاق بنية تحتية لخدمات الجيل الخامس للاتصالات، وقال، خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء، إن "الحكومة اتخذت قرارا بتمكين شركات الاتصالات المحلية من تأسيس البنية التحتية لخدمات الجيل الخامس 5G".

المملكة