قال مدير إدارة مياه محافظة المفرق باسل بصبوص الثلاثاء، إن توصيل المياه إلى منازل المواطنين يعتمد على الآبار الجوفية بشكل كبير، لافتا النظر إلى أن منسوب المياه الجوفية هبط في الآونة الأخيرة إلى قرابة 500 متر في بعض المناطق من المحافظة بسبب حفر الآبار على الجانب السوري.

وأكد بصبوص خلال جلسة حوارية عقدها معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا لإجراء دراسة بحثية في المناطق الحضرية المستضيفة للاجئين السوريين في المفرق أن نسبة الاستفادة من مياه الأمطار تتراوح بين 2-5 % فقط.

وبين بصبوص إن إدارة مياه اليرموك كان لديها 35 ألف اشتراك ارتفع عددها بعد اللجوء السوري إلى 55 ألف اشتراك معتبرا الرقم كبيرا جدا مقارنة مع توفر المياه.

وأوضح بصبوص أنهم يواجهون تحديا كبيرا يتعلق بقدم شبكتي المياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى تغيير.

وقالت عميدة كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة آل البيت سناء الزيود إن أحد الحلول لمشكلة المياه في المفرق أن يكون هناك شراكة بين المؤسسات الوطنية لزيادة الوعي حول أهمية الحصاد المائي لاستغلال مياه الأمطار حتى وإن كانت شحيحة.

وبينت الزيود أنه من الضرورة أن يتم تغيير شبكات الصرف الصحي والمياه للحد من الفاقد المائي.

من جهتها أوضحت ريم حدادين باحثة في مجال التنمية المستدامة في معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا في الجمعية العلمية الملكية الأردنية أن الهدف من المشروع البحثي الذي يقوم به المعهد بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا وكلية لندن الجامعية بتحديد الفجوات والمشاكل التي تواجه القطاع المائي والصرف الصحي بالمخيمات والمجتمعات المستضيفة.

وأشارت حدادين إلى أن الدراسة ستقوم بالتركيز على منطقة ضاحية الملك عبد الله في المفرق حيث سوف تستضيف نسبة عالية من اللاجئين السوريين ومخيم الزعتري.

وأضافت؛ أن الدراسة تعتمد عدة أدوات تشمل دراسة مسحية ودراسة نوعية ميدانية وحلقات نقاش مركزة ومقابلات محددة، وسيتم التعاون مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم والمساعدة لحل المشكلة.

المملكة