تنخرط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في حوارات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحصيل مستحقات مالية تعود للوكالة الأممية.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في رده على استفسار لـ "المملكة"، الاثنين، بشأن احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملايين الدولارات المستحقة للوكالة، إنها "مسألة تحصيل لضرائب وهناك حوارات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ونقاش".

وتحدث لازاريني عن "سعي" الوكالة الأممية لـ "إيجاد وسيلة أو نظام لتسهيل الحصول علي تلك المستحقات".

وقدّم المفوض العام فيليب لازاريني تقريره السنوي (2021)، الأسبوع الماضي عن عمل وكالة "أونروا" أمام اللجنة الرابعة - لجنة المسائل السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار في الأمم المتحدة.

وورد في التقرير أن السلطات الإسرائيلية سددت في 2021 مبلغا قدره 3.7 مليون دولار من ضريبة القيمة المضافة المستحقة الرد للوكالة".

وأضاف التقرير: "حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2021 لم تسدد (إسرائيل) نحو 6.43 مليون دولار من مبالغ ضريبة القيمة المضافة المستحقة الرد، وهو ما يمثل انخفاضا بمليون دولار تقريبا بنهاية 2020".

وتتعلق الأرصدة غير المسددة بعام 2019 وما قبله، والمشاورات متواصلة لحل هذه المسألة بصفة نهائية، بحسب التقرير.

وحذر المفوض العام، الاثنين، من عدم قدرة الوكالة على الإيفاء بولايتها إذا استمر ذاته مستقبلا، وتحدث عن الحاجة إلى 50 مليون دولار على الأقل حتى نهاية 2022.

وقال لازاريني في مؤتمر صحفي على هامش اللجنة الاستشارية لأونروا في عمان، إن الوكالة تحتاج بين 50 و80 مليون دولار حتى نهاية 2022.

وتحتاج الوكالة أيضا إلى 200 مليون دولار لدعم التحول الرقمي ودعم الأصول المستنفدة"، وفق لازاريني الذي طالب بدعم من الدول الأعضاء بشكل مستدام.

"ضريبة مباشرة"

وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض رسوم عبور على الشاحنات التي تدخل قطاع غزة؛ مما أجبر "أونروا" على دفع 1.47 مليون دولار في 2021.

وتعتبر الوكالة هذه الرسوم ضريبة مباشرة يجب أن تعفى منها بموجب اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها لعام 1946، أما إسرائيل فتعتبر المصاريف رسوما تدفع مقابل خدمات لا مجال للإعفاء منها، وفق التقرير.

أُنشئت وكالة "أونروا" بقرار من الجمعية العامة في كانون الأول/ديسمبر 1949، والوكالة هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة بدأت عملها في 1 أيار/مايو 1950، كي تستجيب لاحتياجات قرابة 750 ألف لاجئ فلسطيني، وهي من أكبر برامج الأمم المتحدة.

وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين المشمولين بولايتها 5.8 مليون لاجئ، وبلغ عدد موظفيها 28 ألف موظف تقريبا.

ويعرّف اللاجئون الفلسطينيون بأنهم "الأشخاص الذين كان مكان إقامتهم المعتاد فلسطين خلال الفترة من 1 حزيران/يونيو 1946 إلى 15 أيار/مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم على السواء نتيجة لنزاع عام 1948، وهم يشملون المنحدرين من نسل هؤلاء من جهة الذكور".

وتتمثل مهمة الوكالة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين.

المملكة