قال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الحكومية محمد الحوراني، إن الجامعة ستنشئ مركزا للدراسات التنموية يجري دراسات مسحية للبطالة في المحافظة، التي سجلت أعلى معدل بطالة في الأردن بنسبة بلغت 24.6%.

وأضاف خلال برنامج جلسة علنية الذي يبث على قناة "المملكة"، أنه "إذا أردنا مكافحة البطالة، يجب أن يكون هنالك نمو اقتصادي"، في حين تقول أرقام رسمية إن البطالة في الطفيلة خلال الربع الثاني من العام 2018 كانت الأعلى على مستوى محافظات الأردن بنسبة 24.6%.

وأوضح أن الجامعة، التي تعد الوحيدة في المحافظة، شغلّت داخلها نحو 270 طالبا خلال أربع سنوات، إذ توفر الجامعة فرص عمل داخلها، إضافة إلى أنها "تدرب الطلاب في مرافق صناعية وخدمية خارج أسوارها".

"الجامعة تهتم بتشغيل الطلبة بالإعداد الجيد من خلال النشاطات اللامنهجية، وتتميز الجامعة بأنها تقنية وهذا يعني أنها مرغوبة في سوق العمل. نتعاون مع جهات كثيرة مثل إنجاز وإرادة لإعداد الطلبة لسوق العمل"، وفقا للحوراني.

وذكر أن "الخطط الدراسية يتم تحديثها، والجامعة تعمل على إشراك المجتمع المحلي في وضع الخطط".

مدير غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عارف مرايات قال، إن "حل مشكلة البطالة في المحافظة يتم من خلال مشاريع استثمارية حكومية أو خاصة".

وأضاف: "طالبنا بإقامة محطة تخزين للمحروقات في جرف الدراويش؛ لقربها من ميناء العقبة ما يوفر 4-5 آلاف فرصة عمل"، لسكان الطفيلة.

"قدمنا مشروعا لإقامة صوامع للحبوب في الطفيلة من المنحة الخليجية، لكنها لم تنفذ. تنفيذ مشروع في المحافظة سيوفر 4 آلاف فرصة عمل"، وفقا للمرايات.

والطفيلة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، تبلغ نسبة الفقر فيها 17.2% مقارنة مع 14.4% كمعدل عام في الأردن وفقا لإحصائيات 2010، فيما يبلغ عدد الأفراد الفقراء في المحافظة أكثر من 14 ألف فرد، وفقا لإحصائيات 2018.

ووفقا لأرقام حكومية، فإن محافظة الطفيلة كانت أقل المحافظات في نسبة إنفاق الأسرة على السلع الغذائية وغيرها بنحو 8700 دينار أردني.

ممدوح الرفوع ممثل شركة رياح الأردن للطاقة المتجددة قال، إن المشروع الذي يضخ الكهرباء بمعدل 3.5% من حاجة الأردن من الطاقة منذ 3 سنوات، يوفر 70 فرصة عمل، 60 منها لأبناء المحافظة.

وأوضح أن عدد الشركات العاملة في طاقة الرياح ستكون 6 شركات بحلول عام 2021 في الطفيلة، مضيفا أن إنشاء الشركات يوفر على خزينة الدولة نحو 100 مليون دينار.

وذكر الرفوع أن تعاون الشركات المزمع إنشاؤها سيزود الأردن بما يعادل 10% من الطاقة.

وأضاف أن المشروع يقدم ما يعادل 100 ألف دينار للمدارس القريبة منه، في حين قدم 4 بعثات دراسة لجامعة الطفيلة التقنية.

خلود الجرابعة مديرة سياحة محافظة الطفيلة قالت، إن غياب المشاريع الاستثمارية في السياحة يشكل "تحديا كبيرا، حيث إن المحافظة تتوفر على فرص ومنشآت سياحية لكنها "متواضعة وبسيطة".

وأوضحت أن "وزارة السياحة تدرس تشغيل شاليهات عفرا، وإعداد خطة وكادر مؤهل لتشغيلها، وأن الوزارة لديها توجه لإنعاش قطاع السياحة في الطفيلة".

وذكر عبد الفتاح المحتسب، مدير مصنع "لافارج "الإسمنت الأردنية، أن الوضع الاقتصادي أدى إلى توقف بعض خطوط الإنتاج في المصنع، إذ إن "سوق البناء في تراجع مستمر".

وأوضح أن المصنع درّب نحو 80 طالبا، 75% منهم طلاب جامعة الطفيلة التقنية، فيما يعمل في المصنع 300 شخص، 95% منهم من المجتمع المحلي.

ويقدر احتياطي معدن النحاس النقي بنحو مليون طن متري، في حين بلغ حجم الاستثمارات التي تقدّمت للاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار في الطفيلة للأعوام 2013-2014، ما قيمته نحو 9 ملايين دينار، وبلغ عدد المنشآت الاقتصادية العاملة في المحافظـة 1708، بحسب إحصاءات وزارة التخطيط.

المملكة