أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، الأربعاء، أن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي قتل على يد فصائل معارضة قبل شهر ونصف في محافظة درعا في جنوب سوريا.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن الجيش السوري الحر نفّذ العملية التي أودت بحياة زعيم تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي في محافظة درعا السورية منتصف تشرين الأول/أكتوبر، موضحة أن "تنظيم الدولة لا يزال يشكل خطرا على المنطقة".
وأضافت "القيادة المركزية وشركاؤنا ما زالوا يركزون على إلحاق هزيمة دائمة بالتنظيم".
المتحدث باسم تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن في تسجيل صوتي على تطبيق تيلغرام، الأربعاء، عن مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي.
وأضاف في التسجيل أن التنظيم اختار أبو الحسين الحسيني القرشي خلفا له. وقال المتحدث، إن أبو الحسن الهاشمي القرشي قُتل أثناء "قتال أعداء الله" بدون الخوض في التفاصيل.
ولم ترد في التسجيل الصوتي تفاصيل عن الزعيم الجديد.
وكان تنظيم داعش أعلن تنصيب أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيما له في آذار/مارس بعد مقتل سلفه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي، إن أبو الحسن الهاشمي القرشي هو شقيق "الخليفة" الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي الذي مات مقتولا أيضا.
وتشابهت النهايات لكل من أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي إذ لقي كل منهما حتفه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا.
وبرز تنظيم داعش من وسط حطام الحرب الأهلية، ومن رحم الفوضى في سوريا على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
وأعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.
وانتهى الحكم الوحشي للتنظيم، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناء على تفسير متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في سنة 2017.
واختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار حروب العصابات.
رويترز