بدأ العشريني بشر الذنيبات بإنتاج الزعفران المؤابي من خلال مشروعه الذي بدأ العمل به منذ 4 سنوات في بلدة زحوم الواقعة وسط محافظة الكرك.

وقال الذنيبات الاثنين، إن الفكرة بدأت بعد أن شاهد الزعفران في الطبيعة القاسية في جنوب الأردن تزامنا مع تشكل المعرفة لديه بأن الزعفران أثمن أنواع التوابل في العالم.

وإيمانا منه في تحويل أي فكرة إلى واقع خصوصا في ظل ما يعانيه الوطن من أزمة اقتصادية وبطالة تشكلت لديه قناعة بالبدء بهذا المشروع على أمل أن يصبح الأردن دولة مصدرة للزعفران بجودة عالية تمكنه من المنافسة في الأسواق العالمية، مؤكدا أن المشروع سيساهم بإيجاد فرص عمل جديدة داخل المحافظة كون زراعة الزعفران وقطفه واستخراجه يدوية بالكامل.

وبين أن المشروع يركز على زراعة فصيلة جديدة من الزعفران حيث تم زراعة واستكثار الزعفران البري المؤابي على مدار 4 سنوات مضت وتم توثيق خطوات الزراعة بشكل علمي وهذا ساهم في تكوين خبرة كافية سيتم مشاركتها مع مزارعي الأردن بهدف تعميم التجربة.

وأشار الذنيبات إلى أن الزعفران يمتاز بالانتشار المستمر بسبب تضاعف الأبصال داخل التربة وهذا يضاعف الإنتاج ويحقق ربحا طائلا، مشيرا إلى أن إنتاج كيلو واحد من الزعفران يحتاج إلى 150 ألف زهرة وهو ما سيصل إليه المشروع خلال عام واحد من الآن.

المزارع بشر الذنيبات خلال تواجده في مزرعة الزعفران الأولى من نوعها في محافظة الكرك.(بترا)

وقال، إن الزعفران المؤابي مهدد بالانقراض ويندرج في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وينبت في الأردن وفلسطين، موضحا أن سوق الزعفران العالمي يتوسع بشكل مستمر وسيبلغ حجم سوق الزعفران حوالي 2 مليار دولار في عام 2025.

مدير زراعة محافظة الكرك مصباح الطراونة، قال إن مثل هذه المشاريع الزراعية تأتي ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة والمدرجة على خطة الوزارة خلال هذا العام.

وتوقع الطراونة تزايد المساحات المزروعة بالزعفران، مؤكدا جاهزية الوزارة لدعم مثل هذه المشاريع الزراعية الريادية التي تساهم في رفع المستوى الاقتصادي للأسر بالإضافة إلى التخفيف من الفقر والبطالة خصوصا في ظل ظروف وتداعيات جائحة كورونا التي أثرت تأثيرا واضحا على مختلف القطاعات في الأردن.

بترا