تعتزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، الثلاثاء، إيصال دفعة ثانية من المساعدات للمتضررين من الزلزال في سوريا، الذي خلف أكثر من ألف وفاة وألحق الأضرار بآلاف المباني.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رولا أمين لـ"المملكة"، إن المفوضية أرسلت دفعة أولى من المساعدات، الاثنين، إلى المناطق المتضررة شملت بطانيات وفراش النوم.

ويبلغ عدد النازحين داخل سوريا بعد الحرب السورية التي استمرت أكثر من 10 أعوام نحو 6.8 ملايين في كل أنحاء سوريا، وفق المفوضية.

وتوفي أكثر من 2700 شخص جنوب شرقي تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك، فيما يعوق الطقس البارد وحلول الظلام عمليات الإنقاذ.

وأشارت أمين إلى وجود احتياطي من المساعدات لدى المفوضية في إدلب والشمال السوري، لكنها تحدثت عن صعوبة في إيصال تلك المساعدات بسبب الزلزال والعواصف وإغلاق طرق وانقطاع للكهرباء والإنترنت، قائلةً إن "الوضع مأساوي وكارثي".

وأكدت على ضرورة إيصال كمية كبيرة من المساعدات بسبب كبر احتياجات سكان المناطق المتضررة في سوريا، مضيفة أن "البيوت تضررت وهناك حاجة لتوفير المأوى ... كما أن هناك من يخاف البقاء داخل المنازل والأحوال الجوية تزيد الأمور صعوبة وتعقيد".

"يجب ألا يتركوا وحدهم"

وستحاول المفوضية توفير التمويل لتأمين المساعدات في ظل الاحتياجات الكبيرة للمأوى والخيم والطعام، وفق أمين التي أطلقت مناشدة للدول والشركات والأفراد للتضامن مع النازحين السوريين والأتراك المتضررين من الزلزال.

وقالت أمين إن السكان كانوا يكافحون بالأصل لتأمين احتياجات الحياة القاسية، ثم زاد الزلزال الأوضاع سوءا بطريقة كبيرة.

"يجب ألا يتركوا وحدهم في مواجهة الأزمات الاقتصادية والزلزال والأحوال الجوية وتبعات النزوح ..."، وفق أمين.

في أنحاء سوريا، توفي 1300 شخص على الأقل في حصيلة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، التزام الأمم المتحدة التام بدعم جهود الاستجابة، مشيرا إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.

"نحن نعتمد على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من هذه الكارثة، والذين كان العديد منهم بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها"، وفق الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن السلطات الوطنية تركز على عمليات البحث والإنقاذ في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة في الحاجة إلى الرعاية المتعلقة بالإصابات لعلاج الجرحى، ودعم النظام الصحي بأكمله في المناطق المتضررة لتقديم مجموعة من خدمات الرعاية في حالة تضرر المرافق الصحية.

وأعربت المنظمة عن القلق أيضا بشأن المناطق التي لم ترد عنها أنباء، مشيرة إلى أنه يجري حاليا رسم خرائط للأضرار.

وأفادت وكالة الصحة الأممية بتفعيل شبكة فرق الطوارئ الطبية التابعة للمنظمة بهدف توفير الرعاية الصحية الأساسية للمصابين والأكثر ضعفا ممن تضرروا من الزلزال.

المملكة