نزح نحو 700 شخص إلى مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في اللاذقية، بعد الزلزال الذي تعرضت له تركيا وسوريا الاثنين الماضي، راح ضحيته 17 شخصا في مخيمي النيرب والرمل.

وقالت الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي لـ"المملكة" إن عددا من لاجئي فلسطين من سكان المناطق الشمالية السورية، في مخيمي النيرب في حلب والرمل في اللاذقية تضرروا جراء الزلزال.

وتوفي في المخيمين 17 شخصا، فيما فُقد 10 أشخاص، ودمر الزلزال 12 بيتا بالكامل، فيما تأذى نحو 60 بيتا من بيوت اللاجئين الفلسطينيين في المخيمين، بحسب الرفاعي.

وبدأت فرق الوكالة بتقديم خدمات صحية وإغاثية في مدرسة تابعة لأونروا في اللاذقية التي نزح إليها نحو 700 شخص؛ بحثا عن الأمان معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، بحسب الرفاعي.

أونروا "تنتظر المزيد"

وأطلقت الوكالة الثلاثاء، مناشدة للحصول على 2.7 مليون دولار لدعم نحو 57 ألف لاجئ من فلسطين تضرروا من الزلزال في سوريا وفي المناطق التي يمكن الوصول إليها من دمشق.

وقالت الرفاعي، وهي مديرة دائرة العلاقات الخارجية والإعلام، إن تبرعات وصلت الوكالة من الأفراد والقطاع الخاص، لكن أونروا تنتظر المزيد.

وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات عن وفاة نحو 30 ألفا في جنوب تركيا، وعن 3574 قتيلا في سوريا على الأقل.

ويعيش نحو 438 ألف لاجئ من فلسطين في 12 مخيما في أرجاء سوريا، باستثناء أولئك الذين لا يمكن الوصول إليهم من دمشق (يمكن الوصول إليهم من تركيا إلى شمال غرب سوريا).

ويسكن شمال سوريا نحو 62 ألف لاجئ من فلسطين يعيشون في مخيمات اللاذقية والنيرب وعين التل وحماة، وجميع المخيمات يمكن الوصول إليها من دمشق.

وتقدر أونروا أن نحو 90% من العائلات بحاجة للمساعدة بسبب الزلزال، ووصلت الوكالة تقارير عن وفيات بين لاجئي فلسطين في تركيا وفي شمال غرب سوريا، وتوقعت أن يكون عدد القتلى كبيرا مع تقدم عمليات البحث والإنقاذ.

وتتحدث الوكالة عن الحاجة إلى إمدادات طبية ومواد غير غذائية (البطانيات، والقماش المشمع، والفرشات، ومستلزمات النظافة الشخصية، ومستلزمات تخص النساء).

المملكة