اعتبر الوزير السابق سميح المعايطة،أن التجربة الإسرائيلية مع الفلسطينيين مريرة، ولا تدعو للاندفاع في التفاؤل، وذلك بعد اجتماع العقبة الذي شهد لقاء فلسطينيا إسرائيليا.

وأشار المعايطة عبر برنامج "العاشرة" إلى أن بيان العقبة محاولة جادة وتحقق الرؤيا الأردنية، ودعا لإعطاء الفرصة لتطبيق مخرجات بيان العقبة.

وأبدى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الاستعداد المشترك، والالتزام بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر؛ وذلك خلال اجتماع العقبة الذي جمع مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين.

ويشمل التوافق الالتزام الإسرائيلي بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، وذلك بحسب بيان صدر عن الاجتماع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي عقد الأحد في العقبة.

ولفت المعايطة إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية العقائدية والسياسية، ووجود ردود أفعال رافضة من وزراء إسرائيليين.

وقال، إن اجتماع العقبة محاولة لإغلاق المسار الإسرائيلي الذي يدفع نحو فك الارتباط بين القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية مع دول عربية.

وأكد الوزير السابق ضرورة مراقبة الأداء الإسرائيلي، وقال، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤمن بدفع ثمن سياسي للفلسطينيين.

وأوضح المعايطة أن الأردن يحاول جعل القضية السياسية للشعب الفلسطيني حاضرة في كل المسارات.

وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن "ما تحقق في العقبة خطوة سياسية مهمة على طريق طويلة وصعبة لوقف التدهور، والتقدم نحو السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين" وقال إن التطبيق على الأرض هو الذي سيحدد مآلات الأوضاع.

فلسطينيا، قال الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل عبر برنامج "العاشرة" إن القيادة الفلسطينية تمتلك الحق في الذهاب نحو أي حراك دبلوماسي خصوصا إذا كان برعاية دولية وإقليمية، ودعا لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.

وذكر حمايل أن "ما حصل في اجتماع العقبة بحاجة لمتابعة من مؤسسات المجتمع الدولي" مضيفاً أن الوضع مرشح للمزيد من التصعيد من الإسرائيليين.

وتتعرض بلدات وقرى جنوب نابلس منذ عصر الأحد إلى هجوم واسع من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر حتى الآن عن شهيد، وأكثر من 100 إصابة، إضافة لإحراق منازل ومنشآت ومركبات، بعد مقتل مستوطنين اثنين بعملية إطلاق نار في حوارة الأحد.

وأُصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء الأحد، خلال تصديهم لاقتحام أكثر من 200 مستوطن قرية بورين، جنوب نابلس، وأطلق المستوطنون الرصاص الحي والمعدني، وألقوا زجاجات حارقة على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ومركباتهم في أطراف القرية.

المملكة