وافق الأردن على طلب للخطوط الجوية اليمنية بتشغيل 6 رحلات أسبوعيا بين عمّان وصنعاء للموسم الصيفي الذي يبدأ في نهاية الشهر الحالي، بحسب ما ذكر رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو الخميس، رغم انتهاء الهدنة في اليمن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكد مستو لـ "المملكة"، استمرار الرحلات بين العاصمتين، وقال: "لم يصلنا أي تعليمات جديدة بخصوص إيقاف الرحلات وطلبت الخطوط اليمنية تشغيل 6 رحلات أسبوعية بين عمان وصنعاء للموسم الصيفي".

ويبدأ الموسم الصيفي في 28 آذار/مارس ويستمر حتى 28 من تشرين الأول/أكتوبر، على ما ذكر مستو.

في حين، تشغل الخطوط الجوية اليمنية حاليا بالفترة الشتوية "3 رحلات تقريبا أسبوعيا من صنعاء، إضافة إلى رحلتين من عدن أسبوعيا".

ويعيش اليمن صراعا منذ العام 2014 بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمالي البلاد وغربيها.

وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2022، ومُدد مرتين؛ مما كان سببا في أطول فترة هدوء نسبي، تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر.

وينص أحد بنود الهدنة في اليمن على "تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية" بحسب الأمم المتحدة.

وإثر ذلك، بلغ عدد الرحلات منذ انطلاقها بين عمّان وصنعاء من أيار/مايو 2022 لغاية نهاية شهر كانون ثاني/يناير من هذا العام 208 رحلات قادمة ومغادرة نقلت على متنها 54188 راكبا، وفق ما أفاد مستو.

وكانت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان وصلت في 16 أيار/مايو الماضي، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن مرضى يمنيون.

ويتهدّد خطر المجاعة، الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد ما يقارب 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.

وبحسب جمعية المستشفيات الخاصة لـ "المملكة"، فإن عدد المرضى اليمنيين الذين أُدخلوا إلى المستشفيات في العام 2022 بلغ 6500 مريض، فيما تم تقديم الرعاية الصحية في العيادات والمراكز الصحية لما يقارب 19500 من المرضى اليمنيين.

المملكة