قالت السلطات المصرية إن 3 سياح فيتناميين ومرشدا سياحيا مصريا قتلوا وأصيب 10 آخرون على الأقل، مساء الجمعة، عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية كانت تقلهم على بعد مسافة تقل عن أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.

والانفجار هو أول هجوم مميت يستهدف سياحا أجانب في مصر منذ ما يربو على عام ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت بيانات رسمية إن 9 سياح فيتناميين أصيبوا وإن المصاب العاشر هو سائق مصري.

وفي بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية المصرية إنه في حوالي الساعة 6:15 مساء، "انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاه بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل 14 سائحاً من الجنسية الفيتنامية".

وبعد ساعتين من الحادث، أمكن رؤية الحافلة خلف طوق أمني للشرطة وقد تضرر جانبها بشدة وهشمت نوافذها.

وكان في الموقع عشرات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء في الشارع الضيق القريب من الطريق الدائري حيث كانت حركة المرور تسير بشكل طبيعي.

وبعد ذلك بقليل أحضر عمال شاحنة لسحب الحافلة بعيدا عن الموقع.

وقال محقق في موقع الهجوم إن العبوة الناسفة زرعت على الأرجح قرب السور.

البيان الحكومي أفاد أن الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور إلى موقع الحادث و"جارى إستكمال عمليات الفحص".

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي "أجرى إتصالات بوزيرى الداخلية والصحة، لمتابعة تفاصيل الحادث، والتوجيه بتقديم الرعاية الكاملة للمصابين".

ونقلت شبكات التلفزيون المصرية زيارة رئيس الحكومة إلى المستشفى حيث عاد الجرحى، وقال إنه "حادث مؤسف"، معتبراً أنه "لا يوجد بلد في العالم لا يتعرض لهجمات" وأن "أي بلد في العالم لا يستطيع ضمان الأمن بنسبة مئة بالمئة".

وقال مدبولي لقناة إكسترا نيوز التلفزيونية "الأتوبيس خرج عن المسار المؤمن من جانب قوات الأمن بدون إبلاغ عن تغيير المسار".

وأضاف "تم التواصل مع سفارة فيتنام لاحتواء آثار الحادث والمهم الآن تقديم الرعاية للمصابين".

وأفاد مراسل فرانس برس في مكان الحادث أن الحافلة بدت مهشمة النوافذ وقد أتلفت إطاراتها تماما.

وقامت قوات الأمن المركزي بإغلاق المكان بالأشرطة الصفراء، وشوهدت سيارة إطفاء.

أما الجرحى فقد نقلوا إلى مستشفى الهرم الواقع على بعد نحو أربعة كيلومترات من مكان الحادث.

ضربة قاسية للسياحة

وسبق أن تعرضت مصر لاعتداءات عدة قامت بها مجموعات متطرفة استهدفت بشكل خاص قوات الأمن والأقلية القبطية.

وتحاط عادة المواقع السياحية في البلاد بإجراءات أمنية مشددة.

وهو الاعتداء الأول ضد السياح في مصر منذ يوليو 2017. ففي هذا التاريخ قتلت امرأتان أجنبيتان وأصيب 4 في هجوم بالسكين وقع في منتجع بحري في الغردقة شرق البلاد.

وفي 31 من أكتوبر 2015 تبنى "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـاسم "داعش"،  تفجير قنبلة أودت بـ 224 شخصاً، هم ركاب طائرة روسية كانت تنقل سياحاً بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ جنوب سيناء.

ووجه هذا الإعتداء ضربة قاسية للحركة السياحية في مصر.

وفي يناير 2016 أصيب 3 سياح أوروبيين بجروح بالسلاح الأبيض في الغردقة أيضا.

وكانت البلاد استعادت بعض الحركة السياحية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسجل وصول 8.2 ملايين سائح إلى مصر عام 2017، إلا أن هذا الرقم لا يزال بعيدا جدا عن الـ 14.7 مليون سائح الذين زاروا البلاد عام 2010.

المملكة + رويترز + أ ف ب