استشهد 7 أسرى جراء إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أصل 237 شهيدًا، منذ عام 1967، وفق رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة.

وقال فروانة لـ"المملكة" إنه مع استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان؛ ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا جراء الإضراب عن الطعام إلى 7 شهداء.

وأوضح أن "جرائم القتل" التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، تتطلب تدخلا دوليا عاجلا؛ لمحاسبة الاحتلال على جرائمه من ناحية، وتوفير الحماية لجميع الأسرى والمعتقلين من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 ارتفع إلى 237 شهيدا، نتيجة التعذيب والقتل العمد والإهمال الطبي، إضافة إلى مئات من الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

وفي السياق نفسه؛ بين الناطق باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار لـ"المملكة" أن الأسير عبد القادر أبو الفحم هو أول شهداء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1970 خلال إضراب "عسقلان".

وأضاف أنه في إضراب "نفحة" عام 1980 استشهد الأسيران راسم حلاوة، وعلي الجعفري، والتحق بهما الأسيران، أنيس دولة، وإسحق مراغة.

وتابع أنه في عام 1992 نفذ الأسرى إضرابا عرف بإضراب "أم المعارك" وشارك فيه نحو 7 آلاف أسير، حيث استشهد خلاله الأسير حسين عبيدات.

وأدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر، جريمة اغتيال الأسير الشهيد خضر عدنان، بعد خوضه إضرابا مفتوحاً عن الطعام استمر لـ 87 يوماً على التوالي.

وقال أبو بكر، إن "الأسير الشهيد خضر عدنان اغتيل بقرار سياسي عسكري إسرائيلي، حيث تم التفرد به بشكل كامل، وترك فريسة للجوع والآلام، وحجبت كل المعلومات عن حالته من أجل الوصول إلى هذه الوضعية، التي تضاف إلى السجل العنصري اللا أخلاقي، واللا إنساني الذي يرتكز عليه الاحتلال في تعامله مع مناضلي الشعب الفلسطيني داخل السجون والمعتقلات ".

وأضاف أبو بكر: "نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي أودت بحياة الأسير عدنان، كما نحمل المجتمع الدولي الذي شارك بصمته، وعدم تحركه لإنقاذ حياته بهذا الاغتيال، والذي يعري المنظومة الدولية غير القادرة على محاسبة هذه العصابة الصهيونية ".

وأكد أنه بارتقاء الشهيد عدنان، تضاف جريمة جديدة إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237، وهذا يدلل على تصميم منظومة الاحتلال في اتباع هذا النهج الإجرامي لقتل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، إنها سترفع تقريرا تفصيليا في قضية استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي استشهد في سجن إسرائيلي بعد إضرابه عن الطعام لمدة استمرت لـ 87 يومًا رفضًا لاعتقاله، إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح مستشار وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، لـ "المملكة" أن قضية ملف الأسرى إحدى القضايا أو الملفات التي تم رفعها بشكل مبكر للجنائية الدولية، وهذه الجريمة تندرج في إطار هذا الملف".

المملكة