قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن الأردن تجاوز قدراته بكثير خلال استضافته اللاجئين على أرضه.

وأضاف خلال مؤتمر بروكسل السابع لمستقبل سوريا والمنطقة، أنه وبالرغم من الأزمات المتتالية إلا أن الأردن استمر بتقديم جميع الخدمات الأساسية للاجئين السوريين.

وأوضح الصفدي أن الدعم الدولي للاجئين ينخفض، وهذا العام وصل الدعم إلى 6% فقط فيما كان العام الماضي 33% مقارنة مع 62% عام 2016.

"تجاوزنا قدراتنا بكثير، ونحن نقرع جرس الإنذار، والجواب النهائي هو عودتهم الطوعية لبلدهم مع ضرورة تسريع الجهود على أساس افتراضات معقولة لحل الأزمة السورية"، بحسب الصفدي.

ولفت إلى أن منظمات أممية كالمفوضية العليا للاجئين وبرنامج الغذاء الدولي قلصوا خدماتهم، وبرنامج الغذاء الدولي سيتوقف عن تقديم مساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين في شهر أيلول المقبل مما سيزيد معاناتهم.

وفيما يخص عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لفت الصفدي إلى بدء عملية سياسية بالإضافة إلى بيان عمّان الذي صدر بعد اجتماع جدة مع وجود مسار وخطوات متسقة مع القرار 2245.

وتابع: نحن في الجوار من نتأثر بالأزمة، وهناك 370 كيلو مترا من الحدود بين الأردن وسوريا، في الماضي التهديد كان هو الإرهاب والآن الإتجار في المخدرات، فالأوضاع الاقتصادية تتيح زيادة الإتجار بها.

المجتمع الدولي

وخلال تصريحات قبيل انطلاق بروكسل 7، قال الصفدي إنه ما عاد ممكنا التعامل بنفس الآلية القديمة لحل الأزمة السورية، موضحاً أن الأردن أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبة لعدد السكان في العالم.

وأكّد أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين، مشيراً إلى أن الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين تراجع بشكل خطير.

المملكة