قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إنّ السياسة الأوروبية تجاه سوريا "لم تتغير" طالما لا يوجد أي تقدم من سوريا، مشيرا إلى أن التكتل "لن يعيد" العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الرئيس بشار الأسد، "حتى يتم الوصول إلى مرحلة سياسية انتقالية شاملة".

وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال مؤتمر بروكسل 7 حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، أن الاتحاد الأوروبي سيبقي العقوبات على الحكومة السورية وداعميها، لكن لن تطال الشعب السوري.

والنزاع السوري الممتد لأكثر من 12 عاما "أزمة مستمرة متواصلة مع معاناة لا يمكن وصفها لملايين الناس"، بحسب بوريل الذي قال إن الوضع "تأزم أكثر أولا جراء الزلزال المدمر في شهر شباط"، وجراء الحرب في أوكرانيا

وقال: "نحن الآن في بروكسل للسنة السابعة لمناقشة احتياجات والتعهد لمزيد من الدعم للشعب السوري"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي "أكبر" المانحين للشعب السوري، وأن يضمن التكتل بقاء الوضع السوري على "قائمة بنود جدول الأعمال الدولية الهامة".

بوريل أكد أن دعم الاتحاد الأوروبي "الإنساني وصندوق الصمود يسير إلى 1.65 مليار يورو"، مشيرا إلى "حملة التبرعات ما زالت متواصلة، وإجمالي التبرعات سيعلن عنه المفوض الناشط".

واعتبر أن التبرعات "تغطي الاحتياجات الإنسانية للسوريين داخل سوريا وتدعم كذلك التعافي المبكر والصمود لمساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم"، وكذلك تغطي احتياجات نحو 6 ملايين لاجئ سوري موزعين في بلدان مجاورة كتركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر.

وأشار إلى أن مؤتمر بروكسل 7 "ليس فقط لجمع التبرعات والموارد المالية"، بل هو "فرصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي شامل تام للنزاع في سوريا".

والمؤتمر أكد على "عزمه من تجديد تنفيذه الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254"، وفق بوريل.

المملكة