قال الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن التكتل سيدرس اقتراح الأردن إنشاء صندوق لتوفير بيئة آمنة تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، مجددا التأكيد على أن الظروف اليوم "غير آمنة" للعودة.

الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغيل بوينو قال لـ "المملكة" إن "الاقتراح الأردني هو اقتراح جديد، وسندرس هذا الاقتراح بطبيعة الحال" مشيرا إلى "شراكة متينة مع الأردن ... تشمل مجموعة مستويات".

والاتحاد الأوروبي يرى ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق السورية بطريقة طوعية وبأمان وكرامة، لكن تقييما مشتركا أوروبيا-أمميا أظهر أن "الظروف اليوم غير متاحة وغير متوافرة ... الظروف المناسبة للعودة الآمنة غير متوافرة إلى المناطق السورية" بحسب بوينو وذلك على هامش مؤتمر بروكسل 7 الخاص بمستقبل سوريا والمنطقة.

في حين قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن مستقبل اللاجئين السوريين "هو في بلدهم، ما يستوجب الاستثمار في هذا المستقبل في سوريا، وبناء البنية التحتية التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية".

واقترح الأردن إنشاء صندوق لتوفير بيئة آمنة تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين.

وأعاد بوينو التأكيد على تقديم الاتحاد الأوروبي أكثر من 30 مليار يورو، مشيرا إلى إعلان إضافي اليوم بتقديم ملياري يورو.

وقال، إن الاتحاد الأوروبي قدم خلال هذه المؤتمرات "أكثر ما لديه للشعب السوري وليس فقط في سوريا والمنطقة والدول المجاورة بما في ذلك الأردن".

وعبر عن أمله في أن يقوم المانحون بالمساهمة في دعم الشعب السوري والدول المجاورة لسوريا؛ لأنها "تحت ضغوطات كبيرة".

بوينو قال، إن مؤتمر بروكسل "يسلط الضوء على أهمية حشد هذا المال، إضافة إلى المضي قدما إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة" مشيرا إلى أن الأزمة السورية "لا تزال موجودة وتبعاتها في المنطقة ليس فقط فيما يتعلق باللاجئين، وإنما أيضا الكبتاغون والإرهاب ...".

المملكة