نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمسية للاحتفاء بيوم اللاجئ العالمي، الثلاثاء، أكد خلالها الممثل المقيم للمفوضية في المملكة دومينيك بارتش أهمية الحفاظ على الدعم الدولي للاجئين في الأردن.

وقال بارتش: "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على الدعم الدولي للاجئين في الأردن الذين يواجهون تحديات متعددة في هذا اليوم وكل يوم".

وذكر بارتش عبر "المملكة"، أن المجتمع الدولي مهتم بتحسين الوضع في سوريا وإيجاد طرق لمعالجة بعض الأمور التي دفعت اللاجئين إلى البحث عن الحماية في بلدان أخرى.

وأشار إلى أن "اللاجئين مهتمين بالعودة، لكن الظروف الحالية ليست بالطريقة التي يفكرون فيها".

وتحيي المفوضية السامية يوم اللاجئ العالمي، وتحتفل بصمود وشجاعة ومساهمة اللاجئين في المجتمعات المضيفة لهم، مع تسليط الضوء على أهمية الشمول والتمكين.

وقال وزير الداخلية مازن الفراية خلال الأمسية، إن الأردن البلد الثاني للاجئين المقيمين فيه، لكنه دعا اللاجئين إلى عدم نسيان موطنهم الأول.

وأضاف الفراية، أن العالم مدين للاجئين بالاعتذار لمغادرتهم بيوتهم، ويستحقون التحية أيضا، وتحدث عن التزام الأردن بتأمين الحياة الكريمة للاجئين.

وحضر الأمسية سفراء بلجيكا وكندا وأيرلندا وإسبانيا وكذلك نائب السفير الأميركي، وممثلين من المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة.

وقالت المفوضية في بيان، إن كرم الأردن وحسن ضيافته تجاه اللاجئين كان له أثر كبير، وفتح الباب أمام نهج شامل وتعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين مئات الآلاف من اللاجئين من العثور على الأمان والحماية والأمل بعيداً عن الديار.

وقال دومينيك بارتش: "في يوم اللاجئ العالمي هذا، نركز أيضاً على صمود وإصرار اللاجئين وإمكانياتهم كعملاء للتغيير الإيجابي وأعضاء مساهمين في المجتمع. وفي ظل إدراج عشرات الآلاف من اللاجئين في التعليم ومشاركة الآلاف الآخرين في سوق العمل هنا في الأردن، أظهر اللاجئون مهاراتهم وقدرتهم على الاعتماد على الذات عندما يظهر العالم دعمه لهم".

يُعد يوم اللاجئ العالمي، والذي تحتفي به الأمم المتحدة يوم 20 حزيران من كل عام، بمثابة منصة عالمية لزيادة الوعي بشأن اللاجئين في جميع أنحاء العالم والحاجة الملحة للتضامن معهم ودعمهم.

وكان محور هذا العام "الأمل بعيداً عن الديار، من أجل عالم أكثر شمولاً للاجئين".

ويعد هذا اليوم أيضاً بمثابة دعوة للمجتمع الدولي للعمل من أجل تعزيز دعمه للأردن والبلدان الأخرى التي تستضيف أعداداً هائلة من اللاجئين، علماً بأن التمويل المستدام أمر حيوي لضمان استمرارية الخدمات الأساسية ولتيسير الحلول المستقبلية للاجئين، وفق بيان للمفوضية.

المملكة