يستعد القطاع التجاري، السبت المقبل، لحسم قراره في انتخابات غرف التجارة في مختلف المحافظات، باستثناء لواء الرمثا الذي أجريت به الانتخابات السبت الماضي بعد اكتمال النصاب القانوني فيه.

الهيئة المستقلة للانتخاب أعلنت السبت، تأجيل انتخابات غرف التجارة لعدم اكتمال نصاب الغرف، باستثناء لواء الرمثا.

وتتصدر التشريعات الضريبية برامج الكتل المرشحة، لغرفة تجارة عمّان خصوصاً قانون ضريبة الدخل وضريبة المبيعات، وقانون المالكين والمستأجرين والجمارك.

مرشحون سابقون لانتخابات غرف التجارة أكدوا أهمية أن يبذل الأعضاء الجدد لغرف التجارة جهوداً مضاعفة لدعم القطاع التجاري الأردني في ظل ما أسموه  بالتحديات الاقتصادية التي يمر بها القطاع التجاري في الأردن، ومنها تراجع الإيرادات.

وأشاروا إلى أن عزوفهم عن الترشح مجدداً يعود لرغبتهم في فتح المجال أمام وجوه شابة جديدة تقود المرحلة، وتتعامل مع التحديات التي تواجه القطاع، مؤكدين أهمية التركيز على الجانب التشريعي.

عضو مجلس غرفة تجارة عمّان ريم بدران قالت، إن انتخابات غرف التجارة تنعقد بوقت يمر فيه القطاع التجاري بظروف صعبة تتعلق بإجمالي الوضع الاقتصادي في الأردن.

"يتوجب على المجلس المقبل التركيز على الجوانب التشريعية المتعلقة بالقوانين المرتبطة بالقطاع التجاري مثل قانون الضمان الاجتماعي، وضريبة الدخل والجمارك، وإظهار وجهة نظر القطاع الخاص، وتقديم الحلول التي تخدم القطاع التجاري الذي يواجه ضغوطات عديدة، منها غياب الأسواق التصديرية، وفاتورة الطاقة" بحسب بدران.

ولفتت بدران إلى أن الانتخابات الحالية لا توجد بها إلا مرشحة واحدة، مشيرة الى أهمية دعم العنصر النسائي ليتصدر مجالس القيادة في القطاع التجاري.

"أكرمني القطاع التجاري في عام 2009، وكنت أول سيدة تترشح وتنجح لمدة دورتين، وفي السابق لم يكن للسيدة صوت في غرف التجارة" تقول بدران.

ودعت بدران أعضاء الهيئة العامة للمشاركة في التصويت، لأن الانتخابات عادة لا يتجاوز حجم المشاركة فيها 30% ،بحسب بدران.

وعن غيابها عن الترشح في هذه الدورة: "أمضيت نحو 10 سنوات في غرف التجارة والآن الوقت مناسب للتجديد، ودخول شخص آخر " تقول بدران.

عضو مجلس غرفة تجارة عمّان رياض الصيفي قال لموقع قناة المملكة إنه لم يترشح لانتخابات غرفة تجارة عمّان في هذه الدورة لفتح المجال أمام الشباب.

"32 عاماً وأنا عضو منتخب بالغرفة، والآن يجب أن نترك المجال للشباب ليأخذ دوره " يقول الصيفي.

وذكر أن "العمل في الغرف التجارية خدمة عامة لصالح القطاع التجاري، ومن يريد أن يكون بهذا المركز، عليه أن يحترم القطاع الذي يمثله، ويبني على الإنجازات السابقة المتراكمة".

وهو السبب ذاته الذي أعلنه نايف صقر غيث عضو مجلس إدارة سابق في غرفة تجارة الأردن وعمّان، حول عدم الترشح للانتخابات الحالية.

"يجب ترك المجال أمام الوجوه الجديدة للتعامل مع التحديات التي يمر بها القطاع التجاري مثل تراجع حجم العمل، وقدرة المواطنين على الشراء " يقول غيث.

وتمنى غيث على المجلس المقبل العمل على الجانب التشريعي.

وأبدى غيث تفاؤله بإحدى الكتل المرشحة لغرفة تجارة عمّان لاحتوائها على وجوه جديدة وشابة تدرك التحديات التي يمر بها القطاع، مشيراً لوجود مرشحين لم يعد لديهم ما يقدمونه بعد سنوات من التواجد في الدورات السابقة.. 

كتل تجارية مرشحة لغرفة تجارة عمّان قالت لموقع قناة المملكة الإلكتروني، إن المرشحين يواصلون العمل على مدار الساعة هذه الأيام عبر عقد لقاءات متتالية مع أعضاء الهيئة العامة لغرف التجارة.
"الأربعة أيام الحالية حاسمة لكافة الكتل " يقول أحد المرشحين.

وأضافوا أن اللقاءات الميدانية بدأت من مختلف المرشحين للقاء أعضاء الهيئة العامة في الغرف التجارية والقطاع التجاري، عموما حيث شهدت مناطق مثل وسط البلد لقاءات مباشرة مع أصحاب المحال التجارية.

مرشحون قالوا لموقع المملكة، إن التنبؤ بالكتلة التي ستحصد أعلى المقاعد أمر يصعب تحديده؛ نظراً لحجم المنافسة والتحشيد داخل كل كتلة، فيما تشير المعطيات إلى تمتع أفراد بعينهم بقواعد شعبية جراء خوضهم انتخابات سابقة، على حد قولهم.

"هنالك تنوع لدى المرشحين داخل كافة الكتل، بحيث تجد مرشحين جددا وأصحاب خبرة بذات الكتلة" يقول مرشح عن كتلة التجارية.

ولا يختلف الحال لدى مرشحي القطاعات التجارية الذين لا تقتصر جولاتهم على العاصمة عمّان، بل تشمل مختلف المحافظات والأولوية في المملكة كونهم مرشحين عن قطاع بأكمله على مستوى المملكة.

مرشح عن قطاع تجاري قال لموقع المملكة، إنه يتواجد في الفترة الحالية في محافظة العقبة لحشد الأصوات لصالحه، كون لديه منافسة من مرشحين آخرين على ذات القطاع.

وبحسب قانون غرف التجارة يوجد في الأردن 16 غرفة تجارية منشأة وموزعة على عمّان وإربد والزرقاء والعقبة والسلط وجرش والمفرق والكرك والطفيلة ومأدبا ومعان والمزار، والشونة الجنوبية والرصيفة والرمثا بالإضافة لعجلون.

المملكة