قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، الأربعاء، إن مؤتمر "اليونيسكو" الدولي بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، هو فرصة مهمة للأردن، حيث سيتم عرض تجربة المملكة الإعلامية.

وأضاف الشبول، لـ"المملكة"، أن منهج التربية الإعلامية سيدخل في المناهج الدراسية العام المقبل لعدة صفوف دراسية، كما سيشمل باقي الصفوف في السنوات المقبلة، كما أن لدى معهد الإعلام الأردني تجربة جيدة.

وأشار إلى أن تجربة الأردن في التربية الإعلامية ممتازة على مستوى المنطقة.

وبين أن مواجهة فضاء المعلومات المفتوح الذي لا حدود له، جزء أساسي منه هو التربية الإعلامية للتركيز على الأطفال والفئات الناشئة لتوضيح المخاطر السلبية للنشر ضدهم.

وتابع أن أكثر من 800 شخص من دول العالم سيحضرون المؤتمر، حيث سيكون هناك شخصيات على مستوى العالم ومختصون ومسؤولون كبار.

وأضاف أن المؤتمر سيصدر عنه "بيان عمّان" الذي يتضمن أبرز المداولات التي تمت في المؤتمر.

وعن اللجنة التنظيمية التي وافق مجلس الوزراء على تشكيلها، بيّن أنها ستكون برئاسته، وستضم عدة وزارات ومؤسسات عامة.

وأوضح أن اللجنة مفوضة بتشكيل فرق العمل واللجان الفرعية الخاصة بالتنظيم وتنسيق المحتوى والفعاليات والبرامج والمشاركين في المؤتمر.

ولفت إلى أن اليونسكو تقيم هذا المؤتمر سنويا للاهتمام بالدراية الإعلامية والموضوع الذي أصبح محل اهتمام عالمي بسبب انتشار وسائل الاتصال.

وأوضح أن المجتمعات العالمية أصبحت بخطر بسبب الانتشار المعلوماتي الذي لا يميز بين فئات المجتمع وسلبياته تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات.

وكان مجلس الوزراء في جلسته وافق، في 9 أيار الماضي، على استضافة الأردن لمؤتمر اليونيسكو "الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وأجندة الشباب" في تشرين الأول المقبل بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.

وكان الشبول قد قال في 23 أيار الماضي، إن وزارة الاتصال بدأت بعملية التحضير الفعلية لمؤتمر "اليونسكو" الذي يستضيفه الأردن.

مكتب عمّان

وانضم الأردن إلى اليونسكو في الرابع عشر من شهر حزيران عام 1950، وفي عام 1986 أصبح مكتب عمّان هو المكتب الإقليمي للتعليم والعلوم والاتصالات.

وفي 1996 أصبح مكتب عمّان هو المكتب الإقليمي لليونسكو في مجال الثقافة والاتصال، وفي عام 2000 أصبح المكتب الوطني للأردن.

وتتمثل رسالة اليونسكو في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة، إذ تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015.

وتعمل اليونسكو على إيجاد أدوات تعليمية لمساعدة الناس على العيش كمواطنين عالميين بمنأى عن الكراهية والتعصب، وتحرص على انتفاع كل طفل وكل مواطن بالتعليم الجيّد، إذ توطّد الأواصر بين الشعوب من خلال تعزيز التراث الثقافي ومفهوم التساوي بين الثقافات، وتعزز المنظمة أيضا البرامج والسياسات العلمية باعتبارها منابر لتحقيق التنمية وضمان التعاون. ولا تنفك تدافع عن حرية التعبير باعتبارها حقا وشرطا أساسيّين من أجل تحقيق الديمقراطية والتنمية، ونظرا لدورها كمختبر للأفكار، فإنها تساعد البلدان على اعتماد معايير دولية، وتعدّ برامج لتعزيز التداول الحر للأفكار وتشاطر المعارف.

ويحرص الأردن على متابعة ملف التراث الثقافي لمدينة القدس بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية للمحافظة على تراث المدينة المسجلة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى اليونسكو، وذلك لأن تراث المدينة يتعرض لتهديدات واعتداءات إسرائيلية مستمرة نتيجة الاحتلال وسياسته الأحادية غير المسؤولة والهادفة إلى تغيير معالم الأماكن الدينية والتاريخية بما يخالف الأنظمة والقوانين الدولية وميثاق منظمة اليونسكو، وفق اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.

وتقوم اللجنة الوطنية الأردنية بالعديد من الإجراءات فيما يتعلق بالتنسيق مع منظمة اليونسكو في متابعة ملف مدينة القدس الشريف وأسوارها، حيث تعمل على مواصلة التنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والمندوبية الأردنية/ باريس في متابعة ملف القدس، وتقوم بدعم وحشد الجهود العربية والإسلامية لاتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المدينة المقدسة.

وتبنى المجلس التنفيذي للمنظمة خلال عدة دورات قرارات بشأن مدينة القدس القديمة وأسوارها، والتي تأتي بجهد دبلوماسي أردني.

وأدرجت اليونسكو على قائمتها العديد من الثقافات في التراث الأردني.

حيث أعلنت في 30 تشرين الثاني 2022، عن ‏إدراج "المنسف الأردني" كعنصر جديد على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي‬⁩.

وأعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو ضمّ مدينة السلط الأردنية إلى قائمة التراث العالمي.

والبترا التي شيدت في 312 قبل الميلاد والمشهورة بعمارتها المنحوتة في صخر وردي، وجهة مفضلة للسياح الأجانب في الأردن، قد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، واختيرت في 2007 في تصويت عبر الإنترنت شارك به نحو مئة مليون شخص واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، كانت "المدينة الوردية" بنيت عاصمة لمملكة الأنباط العربية القديمة التي سقطت بيد الرومان عام 106 قبل الميلاد.

ونجح الأردن في إدراج فنّ السامر بوصفه فنّا أدائيّا على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية وفقا لاتفاقية اليونسكو لعام 2003.

وأرسلت وزارة السياحة والآثار ممثلة بدائرة الآثار العامة، إلى اليونسكو ملف ترشيح موقع أم الجمال الأثري، لإدراج الموقع على قائمة التراث العالمي.

المملكة