قال وزير الصحة فراس الهواري، الاثنين، إن التدخين بوابة للعديد من الممارسات السلوكية الخاطئة، ومنها الإدمان على المخدرات والتي بدأ الأردن يحاربه بشكل كبير.
وأكد عبر "المملكة" ضرورة البدء بحظر التدخين في الأماكن العامة وفي المؤسسات والمدارس والجامعات لتخليص الأطفال من هذا الخطر.
ودعا جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومة إلى إعداد استراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين حماية للمجتمع، خاصة الطلبة في المدارس، وأكد خلال اجتماع عُقد في قصر الحسينية، الاثنين، أن مواجهة خطر التدخين أولوية؛ فالوضع الحالي ليس مقبولا، مشيرا إلى أهمية تطبيق قانون الصحة العامة في محاربة التدخين بخاصة بين الشباب.
وأوضح الهواري أن توجيهات الملك واضحة جدا، وهذا الموضوع خط أحمر لا يجوز الاستمرار فيه بهذا النهج، الذي يؤدي إلى حصول جائحة من الأمراض غير السارية، إذا "لم نأخذ حذرنا وننفذ الاستراتيجيات الأساسية المعمول بها دوليا لمكافحة انتشار التبغ".
وقال، إن لقاء الملك وضع إطارا للتحرك الذي يجب أن يتم بشكل سريع.
وأوضح أن الاستراتيجيات موضوعة عالميا، ولا توجد حاجة إلى اختراع مواد جديدة، في الأردن يوجد قانون الصحة العامة الذي يتضمن كل البنود التشريعية والرقابية والعقوبات.
وأشار إلى وجود استراتيجيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجمع البيانات وحظر التدخين في الأماكن العامة وتوفير العلاج لكل من هو أسير لهذه الآفة، وأيضا الرقابة على المواصفات والمقاييس وانتشار المواد بشكل عام، وكل ما يتعلق بموضوع التدخين، وعلى جميع البلدان اتباعها والأردن موقع على الاتفاقية الإطارية منذ عام 2004.
الهواري قال في وقت سابق إن 9 آلاف وفاة سنويا في الأردن بسبب التدخين حسب منظمة الصحة العالمية من أصل 29 ألفا.
تقرير صدر عن دائرة الإحصاءات العامة في 2019، أشار إلى أن متوسط إنفاق الأسر في الأردن على "التبغ والسجائر" بلغ نحو 717 مليون دينار بنسبة بلغت 4.4% من مجموع الإنفاق على السلع والخدمات، وذلك وفقاً لمسح صحة الأسرة والسكان 2017-2018.
قانون الصحة العامة يفرض غرامة على من يدخن في الأماكن العامة من 100 إلى 200 دينار، والحبس 3 شهور، وترتفع الغرامة على المنشآت من 1000 إلى 3000 دينار.
الرئيسة الفخرية لمنظمة وصندوق دعم أبحاث السرطان سمو الأميرة دينا مرعد قالت في وقت سابق لـ "المملكة" إنه في عام 2015 كانت عوائد الأردن من التدخين 898 مليون دينار، فيما أظهرت دراسة أجريت من خبراء أن الخسائر من التدخين 1.6 مليار دينار، وتشمل التكاليف الصحية؛ مما يعني أننا نخسر 700 مليون دينار سنويا.
وأضافت في حديثها لـ "المملكة" أن تجارة التدخين ضخمة عالميا، ومرتبطة بـ 6 شركات عالمية، ولها ميزانيات تفوق دول للتسويق والاعلانات لإصطياد الشباب.
وشددت على ضرر استخدام التبغ الذي يمر بعملية ملوثة ومضرة إلى حد كبير من خلال سلسلة التوريد، مبينة أنه يتم تدمير 3.5 هكتار من الأراضي لزراعة التبغ كل عام، ما يؤدي إلى إزالة الغابات وتدهور التربة، وعدم استفادة كوكب الأرض من المياه والوقود الأحفوري والمواد المعدنية.
ولفتت النظر إلى أن أعقاب السجائر تنتج 1.69 مليار رطل من النفايات السامة وتطلق آلاف المواد الكيميائية في الهواء والماء والتربة، ومصاريف المياه
المملكة