تراجعت أعداد مشتركي خدمات الهاتف الثابت إلى 328.028 مشتركا في عام 2017، مقارنة مع 359.280 مشتركا في عام 2016، وبواقع 31 ألف اشتراك، وفق إحصائية رسمية صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في يناير 2018.

وأشارت الإحصائية إلى أن نسبة انتشار الهاتف الثابت تراجعت في عام 2017، حيث بلغت 3.27% فقط، مقارنة مع 3.60% في عام 2016.

خبراء في قطاع الاتصالات توقعوا انحسار الاعتماد على خدمة الهاتف الثابت في مجالات قليلة جداً في ظل تراجع أعداد مشتركيها إضافة إلى تطور خدمات الإنترنت والهواتف الذكية "المتنقلة".

وأشار الخبراء إلى أن المستقبل سيكون لخدمات الإنترنت والتطبيقات الذكية.

وتعليقا على أسباب تراجع اشتراك الهاتف الثابت، قال رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رابطة مشغلي الهواتف المتنقلة (GSMA) جواد عباسي إن الخدمة الصوتية المنزلية "أصبحت غير أساسية، والمستقبل للإنترنت السريع وخدمات الترفيه والألعاب".

"يجب التركيز الآن على اشتراكات الإنترنت السريع الثابت فايبر أو (Adsl)، وحزم التلفزيون والإنترنت والترفيه بالإضافة للخدمة الصوتية"، بحسب عباسي للمملكة.

وأضاف أن خدمة الجيل الرابع "ساهمت كثيرا في زيادة استخدام الإنترنت عالي السرعة في كل مكان ومن ضمنها المنازل".

رئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج بشار حوامدة يرى أن "الهاتف الأرضي اندثر بشكل شبه كامل، ولم يعد عليه إقبال في ظل التطور المتسارع لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وتوقع حوامدة في المستقل اندثار الاتصال الصوتي التقليدي بشكله الحالي؛ لأن المستقبل للبيانات والتطبيقات الذكية.

"يجب على شركات الاتصالات التركيز على البيانات (الإنترنت)، وليس المكالمات الصوتية كما أنه يجب التركيز على الشركات الناشئة"، وفق حوامدة.

وأضاف أنه "سيأتي يوم قريب نشترك فيه مع غوغل برقم محدد تجري من خلاله كافة الاتصالات بحيث تكون متصلا بالإنترنت في كل مكان حتى بالطائرة باشتراك بسيط".

وتوقع حوامدة أن تختفي شركات اتصالات مستقبلاً، وتكون كافة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

هشام قطان، يدير شركة متخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، "يرى أن تراجع أعداد مشتركي الهاتف الثابت لا يعني أن تلك الخدمة ستندثر وتصبح من التاريخ؛ فما زالت للهاتف  خصوصيته واستخدامه".

"يجب تطوير هذه الخدمة، وتقديم مزايا للمشتركين بها وربطها بخدمات أخرى"، وفق قطان.

وبحسب إحصائيات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فإن القطاع يوظف آلاف العاملين، حيث بلغ عدد العاملين في القطاع عام 2017 نحو 4014 موظفا.

وبالنسبة لحجم الاستثمار، بينت الإحصائية أن حجم الاستثمار في القطاع (الهاتف الثابت والمتنقل ومزودي خدمات البيانات والخدمات الصوتية وخدمات اتصالات أخرى)، بلغ 150 مليونا و107 آلاف دينار، في حين بلغ حجم إيرادات القطاع 992 مليونا و848 ألفا.

وفي وقت سابق، أظهرت نتائج مسح أجرته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ارتفاعاً في نسبة الأسر التي يتوفر لديها إنترنت في المنازل إلى 88.8% مقارنة بما نسبته 80.8% للعام 2016، كما أن 90.3% من الأسر يتوفر لديها هاتف ذكي.

وفيما يتعلق بالهاتف النقال، فقد أظهرت نتائج المسح ارتفاعاً طفيفًا في نسبة الأسر التي يتوافر لديها هاتف نقال (عادي/ ذكي) خلال العامين الماضيين، إذ بلغت 98.4% عام 2017، بارتفاع بلغ 0.1% فقط عن عام 2016.

المملكة