اعتبر وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، الاثنين، رفض إعطاء اللقاح الخاص ضد الحصبة لطلبة المدارس "مؤلم"، حيث إنّ الحصبة تسبب التهاب رئوي وأمراض شديدة.

وقال محافظة خلال مؤتمر صحفي للحديث عن الحملة الوطنية للتطعيم، إنّ الحصبة من الأمراض الفتاكة والتي تسبب وفيات، وتحدث آثار طويلة الأمد خاصة للأطفال.

وأشار إلى أن أغلب الإصابات تسجل لأقل من سنتين؛ وقد تحدث مرض التهاب الدماغ وهو مميت ولا يوجد شفاء منه وهذا أحد مضاعفات الحصبة، حيث إنّ مضاعفات الإصابة بالحصبة خطيرة جدا في مراحلها المتقدمة، كما أن نسبة انتشار الحصبة مخيفة.

وأضاف أن عدد حالات الحصبة المكتشفة في نيسان الماضي هي 163 حالة، وهناك حالات ربما لم تكتشف بعد بسبب عدم التشخيص أو الإفصاح عن الإصابة لوجود أشخاص لا يراجعون المستشفيات لأسباب كثيرة.

وأشار إلى أن الأردن وصل إلى نسبة عالية من التطعيم سابقا، لكن الإقبال على المطاعيم انخفض بسبب جائحة فيروس كورونا، موضحا أن نسبة التطعيم ضد الحصبة ينبغي أن تصل إلى 95%.

وبين أنه خلال السنوات السابقة لكورونا تم إنجاز برنامج لمكافحة الحصبة ووصل إلى صفر حالة؛ حيث وصلنا في الأردن لمرحلة "لم نعد نرى حالات" بفعل برنامج التطعيم الوطني.

ووفقا لمحافظة، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 6 من 10 أطفال لم يأخذون مطعوم الحصبة في الفترة الماضية، ومعتبرا ذلك أن 40% كانت التغطية، وكان مرجحا حدوث أوبئة خاصة بين الأطفال.

شائعات اللقاح

قال محافظة إنه يوجد انتشار "للشائعات وخزعبلات" حول اللقاح الخاص ضد الحصبة ويتم تداولها من قبل أشخاص وأسماء، معتبرا ذلك دورا مشبوها وغير وطني.

وأكّد أن ما ينشر من شائعات ليس له أساس "علمي وطبي"، مرجحا أن ما يجري خطير جدا وربما لا يقدر الكثير من الناس خطورة الأمر.

وأضاف أن الشركة التي تنتج اللقاح الخاص ضد الحصبة من أهم شركات العالم في إنتاج اللقاحات، كما أنها مسؤولة عن إنتاج 80% من لقاحات MMR، حيث يوجد 57 دولة تستخدم اللقاح.

وتابع أنه اللقاح الخاص ضد الحصبة فعال ومأمون وكل المعايير الخاصة فيه تم التأكد منها من قبل منظمة الصحة العالمية.

المملكة