أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، استعدادها للقيام بدور الوسيط المحايد لدعم عمليات إخلاء المرافق الطبية ومستشفى الشفاء في قطاع غزة، بموافقة "أطراف النزاع".

وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية في الأردن سجى عليوة لـ"المملكة"، إن عملية إخلاء مستشفى الشفاء "معقدة وبالغة الخطورة" بدءًا من نقل أسرّة المستشفيات والمرضى والأدوية ونظم دعم الحياة الحيوية.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اقتحم خلالها المستشفى الأكبر في غزة الأربعاء الذي يضم طواقم طبية قبل سحب جنوده ودبّاباته، مما أثار انتقادات دولية واسعة.

وبشأن قيام الصليب الأحمر بدور معين يتعلق بإيصال مساعدات أو أدوية أو دفن الجثث الموجودة في باحة مجمع الشفاء، جددت التأكيد على استعداد اللجنة لأداء دورها الإنساني كوسيط محايد ولكن هذا يتطلب اتفاقًا بين أطراف النزاع ويتطلب توفير ضمانات أمنية تتيح لفريق الصليب الأحمر العمل وإجراء اللازم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى وستدعم طرفا ثالثا مستقلا لإجراء عمليات الإخلاء.

وقالت عليوة إن اللجنة الدولية "تريد إيصال المساعدات، لكن من المستحيل القيام بذلك دون وجود أي تدابير أمنية تحفظ حياة فرق الصليب الأحمر"..

وتابعت: "نفعل ما بوسعنا في غزة لكن لا يزال دخول المساعدات غير كاف ولا تزال هناك حاجة ملحة لوجود ممرات آمنة وحماية المدنيين واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني".

وأكدت "ضرورة حماية الجرحى والمرضى والطواقم الطبية التي تقدم لهم الرعاية وهذا ينطبق على من ظلوا داخل المرافق الصحية أم أخلوها إلى مكان آخر"، مضيفة: "من غير المقبول أن يصبح المريض على سرير الشفاء في حالةٍ أكثر ضعفًا وذلك خوفًا على حياته وعلى تعرضه للقتل".

المملكة