أكد فريق عمل إدارة ومتابعة أزمة الحاويات الناجمة عن التطورات في البحر الأحمر، الذي يضم غرفتي تجارة الأردن وعمّان، ونقابة ملاحة الأردن والنقابة اللوجستية الأردنية، الأحد، وجود "بوادر انفراج" في وصول الحاويات إلى ميناء العقبة، "ما لم تحدث مفاجآت جديدة" في البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الذي عقد في مقر غرفة تجارة الأردن، لمتابعة مستجدات ما يحدث في منطقة البحر الأحمر.

وحضر الاجتماع رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان خليل الحاج توفيق، والنائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات بالغرفة جمال الرفاعي، والنائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمّان رئيس النقابة اللوجستية الأردنية نبيل الخطيب.

وهدف الاجتماع، الذي حضره أيضا أعضاء من مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ونقابة ملاحة الأردن والنقابة اللوجستية، وممثلو خطوط الملاحة العالمية، إلى تحديث البيانات والمعلومات عن حركة الملاحة، والاطلاع على الجهود التي بذلت من قبل فريق العمل لإدامة حركة حاويات البضائع من وإلى ميناء العقبة، للتخفيف من الصعوبات التي تواجه المستوردين والمصدرين جراء الخلل الذي أصاب حركة الشحن البحري في منطقة البحر الأحمر.

ودعا فريق العمل، ممثلي الخطوط الملاحية التي تصل لميناء العقبة، إلى ضرورة إعطاء الأولوية في عمليات الشحن للمواد الغذائية والأساسية للحفاظ على مخزون استراتيجي آمن، وتصنيف البضائع حسب الأولويات واحتياجات الأسواق والمواسم، وأبدى ممثلو الخطوط استعدادهم لتبني هذا المطلب.

ولفت فريق العمل إلى قرب وصول عدة بواخر خلال الأيام المقبلة لميناء العقبة لتفريغ حمولتها، مقدرين الحاويات التي سيتم تفريغها بنحو 5 آلاف حاوية محملة ببضائع مختلفة.

وأكدوا أن هناك باخرة متوقع أن تصل لميناء العقبة الاثنين، بعد أن عبرت باب المندب في طريقها لميناء جدة السعودي، ومن ثم لميناء العقبة، وأن الباخرة ستعمل على تفريغ البضائع في ميناء العقبة.

وأشاروا إلى أن حركة الملاحة والشحن مستدامة لكن تسير بوتيرة بطيئة، حيث أعلنت العديد من الخطوط الملاحية العالمية عن جداول الإبحار والوصول إلى ميناء العقبة، إما عن طريق بواخر الخطوط الملاحية مباشرة أو عن طريق تشغيل بواخر تغذية (feeder) من ميناء جدة ودمياط وجبل علي إلى ميناء العقبة لحمل الحاويات التي كان مقرر وصولها لميناء العقبة، حيث تم تفريغ الحاويات في تلك الموانئ ومن ثم سيتم إعادة شحنها إلى ميناء العقبة.

وأكد فريق العمل أن شهر شباط المقبل سيشهد وصول العديد من البواخر متوسطة وكبيرة الحجم إلى ميناء العقبة، محملة بالحاويات، فيما ستقوم هذه البواخر بتحميل الحاويات المعدة للتصدير، داعيا للإسراع باتخاذ الإجراءات التي من شأنها التخفيف من تداعيات الأزمة وتكاليف السلع.

بترا