قال وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، الاثنين، إن منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، مؤكدا أن العدوان ينبغي أن ينتهي.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن "المقام الرسولي يرى ويراقب برعب الأحداث التي حصلت في 7 تشرين الأول والأحداث التي تلت ذلك ضد الإسرائيليين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينين وخاصة النساء والأطفال والمدنيين الذين فقدوا حياتهم بعد هذه الأحداث".

وأكد غلاغير أن "بابا الفاتيكان يرى أن هذه العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع"، مشددا على أن الفاتيكان يدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة أونروا، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.

وفي رده على سؤال "المملكة"، قال غلاغير إن البابا فرانسيس "على تواصل شبه يومي مع الكنيسة الكاثوليكية في غزة ومطلع بشكل جيد على الوضع في غزة، وأشرنا للعديد من المنخرطين في الصراع الدائر في غزة وناشدناهم بأن يبقوا على المقدسات وفقا للقانون الدولي، وجرت الاستجابة لذلك إلى حد ما".

فيما يتعلق بالمدنيين، أضاف "موقفنا واضح جدا، ونؤمن بأن المدنيين يجب أن لا يعتبروا أضرارا جانبية في هذا الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، لذلك، لا يجوز استهداف المدنيين أو المؤسسات التي عادة ما تمنح الحماية ضمن القانون الدولي، ورسالتنا واضحة جدا".

"ملتزمون مع الأردن ببذل الجهود في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وخاصة المنطق، وأن نحقق السلام في غزة".

- الأردن مهم للفاتيكان -

وقال غلاغير إن الأردن مهم لعدد من الجوانب أهمها؛ أنه بلد يحترم الحريات الدينية وفيه حوار بين الأديان وخاصة بين المسلمين والمسيحيين.

وأضاف أن الفاتيكان يتطلع لدعم الأردن، قائلا "سعيدون بأن الكنيسة في الأردن فاعلة وشريك مقدر فيما يتعلق بالشؤون الدينية والثقافية والإنسانية، مما يجعلها تقدم مساهمة عظيمة في هذا البلد".

وتابع الوزير "ننظر بعين الاحترام للأردن على دوره وجهوده البطولية لخدمة اللاجئين على مر العقود، وبالأخص في هذا الوقت والنزاعات الحالية وخاصة النزاع الذي يمس الفلسطينيين".

وأضاف "نحتفل معا مع أصدقائنا الأردنيين بـ 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وبين المملكة الأردنية الهاشمية، شهدت تعاونا وثيقا واحتراما كبيرا وزيارات متبادلة على مستوى القادة، وهي علاقات مهمة جدا يستحق تعزيزها"، وفق غلاغير.

المملكة