قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إنه يتمنى أن يتراجع الكونغرس الأميركي عن قراره بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لعام كامل ويلغيه.

وأضاف في رده على سؤال "المملكة"، خلال مؤتمر صحفي في مدرسة إناث بمخيم عمّان الإعدادية في الوحدات، أن الأمم المتحدة تتمنى أيضا ألا يتم اتخاذ إجراءات مماثلة في دولة أخرى، موضحا أن وقف التمويل يؤثر على خدمات الوكالة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وقع قانون تمويل الحكومة الفدرالية حتى نهاية أيلول/ سبتمبر الذي أقره الكونغرس قبل ساعات، يحظر أي تمويل مباشر جديد لوكالة الأونروا.

وأشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة ستنشر تقاريرها بشأن ضلوع موظفين في الأونروا بالمشاركة في هجمات السابع من تشرين الأول فور إتمام التحقيقات المستقلة ومراجعة الأونروا التي تجريها.

وأكد غوتيريش، في رد على استفسار لـ"المملكة"، أن نتائج التحقيق والمراجعة والخطوات التي ستتخذها المنظمة ستجعل الأونروا أكثر فاعلية وستضمن استمرار عملها.

وأوضح أن الأونروا تعمل حاليا في ظروف صعبة جدا، بسبب وقف المساعدات لها من عدد من الدول.

"كان هناك محاولة لإسكات أصوات تعارض وقف تمويل الأونروا بما فيها صوتي"، وفق غوتيريش، مؤكدا أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بتأكيد دور الأونروا، كونها هيئة أممية تلتزم بقيم الأمم المتحدة وميثاقها.

وأكد أنه مقتنع تماما أن تنائج التحقيق والمراجعة والخطوات التي سيتم اتخاذها سجعل الأونروا أقوى وأكثر فاعلية وملتزمة بقيم الأمم المتحدة وستضمن استمرار تمويل خدماتها وعملها.

وتجري وكالة الأونروا تحقيقا مستقلا باتهامات لعاملين فيها بالضلوع في عملية "طوفان الأقصى" على أراضٍ تحتلها إسرائيل.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال إن التوافق الدولي يزداد على إبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار وبأن الهجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأضاف "نرى تنامي التوافق لدى المجتمع الدولي على إبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار، كما أرى تنامي التوافق، من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، فضلا عن العالم الإسلامي بالطبع، على إبلاغ إسرائيل بوضوح أن الاجتياح البري لرفح قد يسفر عن كارثة إنسانية".

المملكة