قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) الاثنين، إن 1.2 مليون طفل يمني يواجهون النزاع المشتعل بشكل يومي في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب منذ 2014. 

وأوضحت المنظمة في تقرير جديد، "في اليمن اليوم، ما زال حوالي 1.2 مليون طفل يعيشون في 31 منطقة نزاع نشطة بما في ذلك الحديدة وتعز وحجة وصعدة ... مناطق تشهد أعمال عنف شديدة مرتبطة بالحرب". 

وأضافت "منذ اتفاق ستوكهولم 13 ديسمبر 2018، لم يتغير ما يكفي لأطفال اليمن، كل يوم يقتل أو يجرح 8 أطفال ... هؤلاء الأطفال قتلوا خلال لعبهم مع أصدقائهم أو كانوا في طريقهم إلى أو من المدرسة". 

غير أن الأمم المتحدة تحاول إنقاذ اتفاق هدنة تم التوصل له خلال محادثات سلام عقدت في ستوكهولم بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا. 

ودعت، عشيّة انعقاد مؤتمر الإعلان عن تعهدات من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، إلى "إعطاء الأولوية للأطفال واحترام حقوقهم الأساسية".

"ندعو جميع الأطراف المتحاربة لوضع حد للعنف في النقاط الساخنة وفي جميع أنحاء اليمن، وحماية المدنيين، وإبعاد الأطفال عن الأذى، والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية"، وفقا للمنظمة المعنية بالطفل.

ووصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ" في العالم. 

"تقوم يونسيف بتزويد 1.5 مليون أسر فقيرة في اليمن بالمساعدة النقدية الطارئة، الوسيلة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة دون الحاجة لعمل الأطفال"، وفقا للمنظمة التي قالت إنها "عالجت 345 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد خلال العام الماضي"، في حين "تلقى نحو 800 ألف طفل دعما نفسيا واجتماعيا لمساعدتهم في التغلب على الصدمات التي تحملوها".

وتناشد يونسيف توفير 542 مليون دولار "للاستمرار في تقديم احتياجات لازمة لأطفال اليمن في 2019". 

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن 18 مليون يمني "لا يعرفون كيف يتحصلون يوميا على وجبتهم القادمة"، بينهم "12 مليون على حافة المجاعة". 

وأضافت أن "400 ألف طفل يمني مصابون بأكثر أشكال سوء التغذية حدة". 

المملكة