اطلع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الخميس، على قصص نجاح طلبة من خريجي معهد التدريب المهني بمنطقة ناعور، بعد أن تلقوا تدريبا مهنيا وعمليا أهّلهم لتنفيذ مشاريع إنتاجية ودخول سوق العمل.

واستمع ولي العهد، خلال حديث مع عدد من الطلبة، عن برامج ودورات تلقوها أثناء فترة تدريبهم وأكسبتهم مهارات فنية وعملية.

وأكد، خلال الزيارة، أهمية مراكز التدريب المهني في تزويد الشباب بالمهارات والتدريب النوعي، وبما يعزز قدراتهم لدخول سوق العمل.

وعبر حسابه على أنستغرام، كتب ولي العهد: "التدريب المهني توظيف وصقل لمهارات وطاقات الشباب، ووسيلة مهمة لرفد سوق العمل بأيدي عاملة وطنية مؤهلة".

وأضاف: "قصص النجاح التي استمعت إليها اليوم من شباب أردننا خلال زيارتي إلى معهد التدريب المهني – ناعور محط فخر واعتزاز ، فهؤلاء الشباب يستحقون كل الدعم منا جميعاً".

وجال ولي العهد في عدد من مشاغل البناء الجاف وكهرباء المركبات ومختبر التعليم الإلكتروني والتكييف والتبريد و التجميل، واستمع إلى شرح من مدير المعهد رائد الحماد عن برامج المعهد التي تقوم على دمج الجوانب التقنية بالتعليم والتدريب، وتستهدف تدريب أبناء وبنات المجتمع المحلي من خلال الدورات والورش الفنية التي تمنحهم الفرصة لاكتساب المهارات المهنية المطلوبة لدخول سوق العمل.  

وتضمنت بعض قصص النجاح، مشروع "صالون تجميل للسيدات" أنشأته مي العدوان، و"كراج صيانة كهرباء المركبات" أنشأه محمد الجماعين، ومبادرة "بصمة شباب الخير" التي أطلقتها سمر التميمي بهدف نشر التوعية المهنية بقطاع الإسعافات الأولية المتطورة.

وبحسب مدير المعهد، فإن البرامج التدريبية مكنت العديد من خريجي المعهد من الحصول على فرص عمل في مجالات أعمال الديكور الداخلي وكهرباء المركبات والسكرتاريا وأعمال المكاتب.

يشار إلى أن معهد التدريب المهني في منطقة ناعور افتتح في العام 2012، وخرج منذ تأسيسه نحو 760 شابا وفتاة.

وفي مقابلات صحفية، قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني هاني خلفيات، إن المؤسسة منتشرة جغرافياً في مختلف مناطق المملكة، وتقوم بتصميم برامجها التدريبية وفق احتياجات السوق ومتطلباته النوعية والكمية عبر التعاون المباشر مع مؤسسات القطاع الخاص ودراسة وتصميم البرامج المطلوبة للفئات المستهدفة وتلبيتها.

وأشار إلى أن مراكز التدريب المهني شهدت إقبالا متزايدا في السنوات الأخيرة، ما يؤكد توجه العديد من الشباب الأردني نحو الحرف والمهن المطلوبة في السوق بوجه عام، مبينا أن مخرجات المؤسسة هي الأقرب في الحصول على فرص العمل، حيث حظي نحو 8 آلاف خريج من المؤسسة على فرص عمل خلال العام الماضي.

ولفت إلى برنامج خدمة وطن، وهو برنامج وطني اختياري لتأهيل وتدريب 20 ألف شاب وفتاة متعطل عن العمل خلال العامين (2019-2020) يتضمن تدريبا عسكريا ومهنيا للذكور، ومهنيا للإناث، ويستهدف قطاعات الصناعة، والإنشاءات والسياحة، والمهن والحرف النسوية (الحياكة والتجميل).

وبين المتدرب محمد البداوي، أنه توجه لمعهد تدريب مهني ناعور للحصول على التدريب الفني والتقني اللازم في تخصص كهرباء المركبات، حيث لاحظ عبر مجموعة من خريجي المعهد أهمية هذا التخصص والطلب عليه في السوق.

أما حمزة العشران، متدرب في تخصص التكييف والتدريب، فقال إن هذا التخصص يعد من أكثر المجالات المطلوبة في سوق العمل  في ضوء زيادة استخدام المواطنين لأجهزة التكييف.

وتحدثت مي العدوان، خريجة من المعهد، عن تجربتها في إقامة مشروع خاص بها في مجال التجميل ساهم في توفير دخل جيد لها، وأسهم في توفير فرصة عمل لفتاة أخرى، داعية الشباب والشابات للانخراط في برامج التدريب المهني. 

وقام ولي العهد، بزيارة مفاجئة الخميس إلى مديرية تشغيل عمّان الأولى التابعة لوزارة العمل، واطلع على آليات وإجراءات استقبال طلبات الباحثين عن عمل.

وتبادل ولي العهد الحديث مع شباب وشابات، ووجه المعنيين في وزارة العمل إلى تقديم جميع التسهيلات لهم.

واستمع إلى إيجاز من وزير العمل، سمير مراد، عن البرامج التشغيلية والتدريبية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص، كنظام التشغيل الإلكتروني الذي يمكن الباحثين عن عمل من تقديم طلبات للحصول على فرص العمل، مع توفير بياناتهم لأصحاب العمل.

مراد قال، إن مديريات التشغيل في مختلف محافظات الأردن تقدم خدمات إرشاد مهني ووظيفي لباحثين عن فرص عمل، إضافة إلى التشبيك بينهم وبين القطاع الخاص.

المملكة