آلاف اللاجئين الفلسطينيين غادروا مخيم غزة في محافظة جرش ليعيشوا في مناطق سكنية محيطة به؛ بسبب نقص الخدمات والاكتظاظ السكاني، وتهالك البنى التحتية وانتشار النفايات داخل المخيم، كما أفاد لاجئون.

وقال رئيس مجلس محلي الحدادة عيسى المصري، إن "20 ألفا من سكان مخيم غزة تركوه إلى منطقة الحدادة القريبة منه"، في حين يقدر رئيس لجنة خدمات مخيم غزة عودة أبو صوصين عدد سكان المخيم بـ 27 ألف لاجئ.

وتقول إحصائيات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عدد سكان مخيم جرش "مخيم غزة" يتجاوز 24 ألف لاجئ مسجل، وتأسس المخيم "كمخيم للطوارئ في عام 1968 من أجل إيواء 11.500 لاجئ فلسطيني ونازح غادروا قطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967".

ويسكن "لاجئون فلسطينيون تركوا مخيم جرش المعروف بـ "مخيم غزة" في مناطق مثل المنشية والمنارة والجبارات في جرش"، بحسب أبو صوصين.

وأوضح المصري لـ "المملكة" أن "بلدية المعراض المسؤولة عن منطقة الحدادة أصبحت تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين الذين غادروا مخيم غزة إليها".

المختار يحيى عودة أبو الحصين قال، إن "سبب رحيل عدد من لاجئي مخيم غزة  إلى مناطق مجاورة يعود إلى الاكتظاظ السكاني في المخيم، الأمر الذي أدى إلى حرمان لاجئين من خدمات تقدمها لجنة خدمات مخيم غزة لسكان المخيم".

و"تبلغ مساحة مخيم غزة 750 دونماً، ويشهد اكتظاظا سكانيا رغم أن رب الأسرة لا يحق له بناء منزل إلا على مساحة 96 متراً"، يلفت أبو صوصين.

"يحصل اللاجئون في مخيم غزة على مكرمة أبناء المخيمات للدراسة في الجامعات الرسمية، إضافة إلى طرود خيرية ومساعدات مالية،وأن لجنة الخدمات تعنى بنقل همومهم للمسؤولين"، بحسب أبو صوصين.

اللاجئ الفلسطيني محمد عودة قال، إنه وعائلته "اضطروا إلى ترك المخيم، بسبب عدم توفر خدمات مناسبة؛ مما حرمهم من الحصول على معونات كانت تقدمها لهم لجنة خدمات المخيم، كما حُرم أبناؤه من الدراسة في الجامعة ضمن مكرمة أبناء المخيمات".

 ويفيد اللاجئ الفلسطيني خالد رياش بأن ابنته أنهت قبل عدة أعوام دراسة الثانوية العامة "التوجيهي" من الفرع العلمي بمعدل 97%، لكنها حرمت من دراسة الطب البشري؛ لأنها لم تعد مشمولة بمكرمة أبناء المخيمات، منذ رحيلهم عن مخيم غزة، بسبب الاكتظاظ السكاني فيه.

يوضح صوصين أن "من يسكن خارج مخيم غزة لا يمكنه الاستفادة من لجنة خدمات المخيم، وفقاً لتعليمات وأنظمة دائرة الشؤون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية".

ويعيش في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لدى أونروا، كما يوجد في المملكة 10 مخيمات للاجئين الفلسطينيين.

المملكة