توالت ردود الفعل الدولية عقب إعلان المعارضة السورية صباح الأحد بيان عبر شاشة التلفزيون السوري الرسمي بأنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما.

الأردن

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي أن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم.

وشدد جلالة الملك على ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، أن الأردن يتابع تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة باهتمام وحرص شديد على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها.

وقال الصفدي إن الأردن سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهود إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها.

مصر

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الأحد إنها تتابع الوضع في سوريا باهتمام كبير ودعت الأطراف المعنية إلى "صون مقدرات الدولة" وأكدت دعمها للشعب السوري وسيادته ووحدته.

وأشار البيان إلى أن مصر تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها"

وأضاف البيان أن مصر "تدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".

قطر

وجددت وزارة الخارجية القطرية دعوتها لإنهاء الأزمة في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 الذي حدد خطوات لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي.

وأضافت الوزارة في بيان أنها تتابع التطورات في سوريا باهتمام بالغ وتؤكد "ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة".

السعودية

قال مسؤول سعودي لرويترز إن السعودية على اتصال بكل الأطراف في المنطقة بشأن سوريا وإنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتجنب حدوث فوضى في البلاد.

وأضاف المسؤول "نحن على اتصال دائم مع تركيا وجميع الأطراف المعنية" مشيرا إلى أن السعودية لا علم لها بمكان الأسد.

فلسطين

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن فلسطين والفلسطينيين يقفون إلى جانب الشعب السوري، واحترام ارادته وخياراته السياسية، وبما يضمن أمنه واستقراره والحفاظ على منجزاته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وجددت الرئاسة الفلسطينية التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وشددت على "أهمية تغليب جميع الأطراف السياسية لمصالح الشعب السوري، وبما يضمن استعادة دور سوريا الهام في المنطقة والعالم، والذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة نحو الحرية والاستقلال".

الإمارات

وحضّ مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش السوريين على التعاون لتجنّب حصول "فوضى".

وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة "نأمل في أن يعمل السوريون معا لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى".

لبنان

وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها.

وشددت الوزارة في بيان، على احترام لبنان لإرادة الشعب السوري وأهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسوريا.

العراق

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، الأحد، إن العراق يتابع مجريات تطور الأوضاع في سوريا ويواصل الاتصالات الدولية من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري.

وشدد العوادي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية، على أن العراق يؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، مضيفا أن أمن سوريا ووحدة أراضيها وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية للعراق.

إيران

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إن مصير سوريا هو مسؤولية الشعب السوري وحده، ويجب أن يتحدد دون فرض أجنبي أو تدخل هدام.

الولايات المتحدة

وقال البيت الأبيض في بيان "الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".

فرنسا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركرون، الأحد، إن فرنسا ستظل ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط، مشيدا بالشعب السوري وشجاعته وصبره.

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الأحد، إن فرنسا "ترحب بسقوط الرئيس بشار الأسد" بعد "أكثر من 13 عاما من القمع العنيف ضد الشعب" السوري.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن بلاده تدعو إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، ودعا على المستوى الداخلي، إلى انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري ويحمي المدنيين وجميع الأقليات.

وتابع أن باريس تؤكد أنها ستقوم بدورها كاملا لمساعدة السوريين على إيجاد طريق المصالحة والإعمار عبر حل سياسي شامل، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ألمانيا

أعربت ألمانيا الأحد عن "ارتياحها الكبير" لسقوط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا بعد إعلان المعارضة السورية إسقاطه، محذّرة في الوقت عينه من وصول "متشددين" إلى السلطة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان "يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان، لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمّل كل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين".

وأضافت "يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازنا بين المجموعات".

تركيا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد إن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تشمل الجميع وإن الشعب السوري سيقرر الآن مستقبله، وذلك بعد إطاحة المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.

وأكد فيدان خلال مؤتمر صحفي في الدوحة أن الشعب السوري ليس في وضع يسمح له بإعادة البناء بمفرده وأن الجهات الفاعلة الدولية والقوى الإقليمية يجب أن تتصرف بحكمة وأن تحافظ على سلامة الأراضي السورية.

وحذر يدان من أنه لا ينبغي السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الوضع.

وأضاف فيدان "اعتبارا من صباح اليوم، بلغت سوريا مرحلة سيتمكن الشعب السوري فيها من رسم مستقبل بلده. اليوم هناك أمل".

أفغانستان

وهنأت حكومة طالبان الأحد الشعب السوري وفصائل معارضة بسقوط نظام الأسد، قائلة إنها تأمل في "انتقال للسلطة يتم وفق تطلّعات الشعب السوري".

وقالت وزارة الخارجية في بيان "نعرب عن أملنا في أن تتم عملية انتقال السلطة وفق تطلّعات الشعب السوري، بما يمهّد الطريق أمام إنشاء حكومة مستقلة إسلامية ذات توجه خدماتي" مضيفة "نحن نشجع على تبني سياسة خارجية بناءة تسمح لسوريا بالمضي قدما دون تدخل خارجي".

إيطاليا

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عبر منصة إكس إنه يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا، وأنه على اتصال دائم بسفارة بلاده في دمشق.

إسبانيا

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس"يبدو أن الأمر سلمي، لطالما دعت إسبانيا إلى التوصل إلى حل سلمي في سوريا".

بريطانيا

قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر"الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة؛ ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولا لحكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه".

وتابعت "هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري... إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلا سياسيا، ولا بد أن يعملوا لصالح الشعب السوري".

الفلبين

دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين.

وقالت "نعبر عن قلقنا بشأن وضع مواطنينا في سوريا وننصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية في دمشق".

الأمم المتحدة

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن "يمثل اليوم لحظة فاصلة في تاريخ سوريا"، معربا عن تضامنه مع السوريين.

وأضاف "نتطلع اليوم بأمل حذر إلى فتح فصل جديد - فصل السلام والمصالحة والكرامة والإدماج لجميع السوريين".

الاتحاد الاوروبي

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الاوروبي مستعد للمساهمة في إعادة بناء دولة سورية "تحمي كل الأقليات".

وكتبت على إكس "أوروبا مستعدة لدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعادة بناء دولة سورية تحمي كل الأقليات".

بدورها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن سقوط نظام الأسد مؤشر على ضعف حليفتيه روسيا وإيران.

إيرلندا

دعا رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس الى حماية المدنيين وإجراء انتخابات "حرة" بعد سقوط نظام الأسد.

وقال في بيان "خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن تحظى حماية أرواح المدنيين والبنى التحتية، إضافة الى احترام القانون الدولي، بأهمية قصوى"، مشددا على أن "مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون من خلال انتقال سلمي وانتخابات حرة وعادلة".

المملكة + رويترز + أ ف ب