توافد الآلاف من الأردنيين من مختلف محافظات المملكة، إلى محيط مطار ماركا، للمشاركة في الاستقبال الشعبي الحاشد لجلالة للملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بعد عودتهما من زيارة العمل في الولايات المتحدة الأميركية.

وتبث "المملكة"، تغطية خاصة للاستقبال الشعبي للملك وولي العهد لدى وصولهما إلى مطار ماركا على شاشتها ومنصاتها الرقمية عند الساعة 11:00 من صباح الخميس.

المواطنون من مختلف المحافظات، بدأوا بالتجمع أمام مطار عمّان المدني في ماركا، تقديرا لمواقف جلالته المشرفة والثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذلك الدفاع عن مصالح الأردن واستقراره وحماية الأردنيين ووضع ذلك فوق كل اعتبار.

وتوجه رئيس وأعضاء مجلس النواب إلى مطار ماركا ليكونوا في طليعة المستقبلين لجلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين، بعد الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في جلسة المجلس لكافة أبناء الشعب الأردني في محافظاته وأريافه ومخيماته وبواديه بما يليق بمواقف جلالته المشرفة الرافضة لمخططات التهجير والدفاع عن مصالح الوطن.

وانطلق موظفو الأمانة العامة في مجلس النواب منذ ساعات الصباح الباكر لينضموا إلى الأسرة الأردنية الواحدة الذين هبو لاستقبال جلالة الملك وولي العهد حيث تزينت الحافلات بالأعلام الأردن وصور جلالة الملك وسمو ولي العهد تأكيدا على دعمهم لمواقف جلالته المشرفة والتي تعبر عن مواقف الشعب الأردني بأكمله وتعبر عن ضمير الأمة.

واحتشد المواطنون على طول الطريق من مطار ماركا العسكري وصولا إلى قصر رغدان العامر حاملين صور جلالته والأعلام الأردنية لافتات التأييد لمواقف جلالته في رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعبيرا عن دعمهم لهذه المواقف المشرفة.

وشهدت شوارع العاصمة عمان وتحديداً في منطقة وسط البلد ازدحامات مرورية بسبب توافد أعداد كبيرة من المواطنين بسياراتهم الخاصة التي ازدانت بصور الملك وولي العهد والأعلام الأردنية.

جلالة الملك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقدا مباحثات، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث أكد جلالته أنه سيضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

وشدد جلالته في حديث للصحفيين في بداية مباحثات ثنائية مع ترامب، على أن تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة مسؤولية جماعية.

وأشار جلالته إلى أن ثمة خطة ستقدمها مصر والدول العربية بشأن غزة، لافتا إلى أنه من المهم إيجاد حل يراعي مصالح الجميع، ويأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعوب، وخاصة الشعب الأردني.

وأكدت فاعليات شعبية ورسمية واقتصادية، وقوفها خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والداعم للقضية الفلسطينية، مشيدة بتصريحات جلالته خلال لقائه مع ترامب، والتي عبرت عن موقف الدولة بكل حكمة، والدفاع عن مصالح الأردن وحمايته من أية تهديدات.

وشدد مسؤولون وسياسيون على ضرورة الوقوف جميعا مع المصلحة الوطنية، داعمين لمواقف جلالة الملك بأن مصلحة الأردن فوق كل اعتبار، ومؤكدين على أن مصلحة الأردن كانت وستبقى تتربع على سلم الأولويات الوطنية.

وأكدوا أن الأردن يتمتع بإجماع داخلي كامل وموقف وطني ثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن أو مصر أو أي دولة أخرى.

المملكة