قالت مديرة سياحة الطفيلة خلود الجرابعة إن مشروع توليد الطاقة الشمسية في موقع حمّامات عفرا هو خطوة لتوفير الكلف المالية ومصاريف الكهرباء وتطوير القطاع السياحي في محافظة الطفيلة.

وأضافت لـ "المملكة" أن المشروع الذي خصص له نحو 35 ألف دينار من موازنة الوزارة، يهدف إلى تقليل الاعتماد على المصادر النفطية في إنتاج الكهرباء والتحول إلى المصادر الطبيعية المستدامة للمساهمة في استقرار الظروف المناخية من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأهمها ثاني أكسيد الكربون.

"قيمة فاتورة الكهرباء لموقع حمامات عفرا تصل في فصل الصيف إلى نحو 1700 دينار، بينما تنخفض في أوقات أخرى من العام إلى 1000 - 1200 دينار"، وفق الجرابعة.

ولفتت المسؤولة الحكومية إلى استكمال مشروع ساحات ومواقف المركبات في موقع حمّامات عفرا بكلفة بلغت 50 ألف دينار، بدعم من موازنة مجلس محافظة الطفيلة وبتنفيذ مديرية الأشغال العامة في الطفيلة، بالتعاون مع مديرية السياحة.

حمامات عفرا تتميز بالمياه المعدنية التي يقصدها الزوار من أجل الاستشفاء، والتي تتدفق من 15 نبعا على امتداد الوادي بكمية مياه تصل إلى 500 لتر في الثانية تقريبا، وبحرارة تتراوح ما بين 45 -48 درجة مئوية ثابتة عبر فصول السنة.

المياه المعدنية الحارة تساهم بشكل كبير في علاج العديد من الأمراض الجلدية والعصبية، وتعتبر متنفسا لأبناء محافظة الطفيلة والمحافظات المجاورة، التي تعاني من قلة الأماكن السياحية المهيئة لاستقبال الزوار.
وتشير أرقام مديرية سياحة الطفيلة إلى أن 28 ألف شخص زار الموقع في عام 2018.

الموقع هو مقصد للسياحة الدينية أيضا لوجود مقام الصحابي فروة ابن عمرو الجذامي، كما أنه مقصد للسياحة التاريخية، إذ يشير المورخون لوجود آثار تعود لفترة النبي سليمان عليه السلام.

ويشهد الموسم الصيفي ذروة الزيارات لحمامات عفرا المعدنية لارتباط ذلك بارتفاع درجة حرارة المياه وفعاليتها إذ تصل إلى نحو 47 درجة مئوية، فضلا عن احتوائها على الأملاح والعناصر المعدنية.

المملكة