دعت رابطة الصحافة الأجنبية، السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح للصحفيين بالدخول "بدون قيود" إلى قطاع غزة، حيث لم يتمكّن أي صحفي أجنبي من التوجه إلى القطاع بشكل مستقل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقالت الجمعية التي تتخذ من القدس مقرا، في بيان نُشر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "ندعو إسرائيل إلى... احترام المبادئ الأساسية لحرية الصحافة والسماح بدخول الصحفيين إلى غزة بدون قيود".

وأعربت الجمعية عن "صدمتها وحزنها من أنه، بعد 18 شهرا من الحرب على غزة، ما زالت سلطات الاحتلال تفرض حظرا غير مسبوق يمنع الصحفيين الأجانب من دخول غزة".

وأضاف البيان "لم يسبق في تاريخ إسرائيل أن فرضت الحكومة قيودا بهذا الاتساع على وسائل الإعلام ولفترة طويلة كهذه"، معتبرا أن ذلك "وصمة عار على بلد يقدّم نفسه نموذجا للديمقراطية".

وأشادت الرابطة بـ"الزملاء الفلسطينيين الذين يواصلون تغطية الأحداث رغم المخاطر التي تهدد حياتهم"، لكنها لاحظت أن "القيود الإسرائيلية المفروضة تضر بالتغطية المستقلة بشكل بالغ وتمنع العالم من رؤية الصورة الكاملة لما يجري في غزة".

وباستثناء وحيد لصحفية من شبكة "سي إن إن" الأميركية، لم يتمكّن أي صحفي أجنبي من دخول القطاع.

وكان مكتب مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أصدر بيانا الجمعة قال فيه إنه "لا يمكن الحديث عن وجود صحافة حرة في الأرض الفلسطينية المحتلة إذا كان الصحفيون يُقتلون ويتعرضون للتهديد بسبب عملهم".

واعتبر أن "استهداف الصحفيين يُعدّ انتهاكا لكل من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأضاف المكتب "من المرجح أن يكون قتل الصحفيين في غزة وقمع التغطية الإعلامية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة قد ساهم في خلق بيئة مواتية لاستمرار انتهاكات القانون الدولي، وهي انتهاكات عبّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجهات أخرى عن قلق عميق بشأنها مرارا".

أ ف ب + المملكة