- "الميداني الأردني جنوب غزة": مستشفى غزة/7 المقبل سيزود بتخصصات أهمها اختصاص الجلدية وذلك بناء على طلب أهالي غزة
- "الميداني الأردني جنوب غزة": الظروف الحالية في غزة تسببت بانتشار العديد من الأمراض الجلدية
- "الميداني الأردني جنوب غزة": الإصابات التي تصل إلى المستشفى متعددة الأجهزة وتحتاج إلى تداخلات جراحية معقدة
- "الميداني الأردني جنوب غزة": المستشفى يقدّم المساعدات العينية للأهالي في غزة
قال مدير المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6، المقدم الطبيب محمد علي الشديفات، الاثنين، إنّ المستشفى تعامل مع 31 ألف حالة منذ منتصف نيسان الماضي، في مختلف التخصصات الطبية، ليصل إجمالي عدد الحالات التي تعامل معها المستشفى منذ تأسيسه إلى نحو 600 ألف حالة.
وأوضح الشديفات، خلال حديثه لبرنامج "العاشرة" الذي يُبث على "قناة المملكة"، أن أغلب الحالات التي يستقبلها المستشفى ناتجة عن إصابات بالحروق، وتهتك في الأنسجة والأوعية الدموية نتيجة إصابات الحروب، مشيراً إلى أن التخصصات المتوفرة في المستشفى، مثل جراحة الأوعية والشرايين، والوجه والفكين، والعظام، والأعصاب، والتجميل، وترميم الحروق، إضافة إلى العيادات الباطنية والأطفال، وفريق المختبر والطوارئ، تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
ولفت إلى أن الإصابات التي تصل إلى المستشفى غالباً ما تكون متعددة الأجهزة وتحتاج إلى تداخلات جراحية معقدة، مؤكداً أن التخصصات الموجودة تم اختيارها بعناية لمعالجة الأشخاص في بيئة الحرب التي يتعاملون معها، بهدف إعادة المرضى إلى وضعهم الطبيعي.
استعادة أمل
وفيما يتعلق بحالات الأطراف المبتورة، بين الشديفات أنه في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، صدرت الأوامر الملكية بتشكيل وحدة دعم مبتوري الأطراف، والتي تُعد هدية مباشرة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة للأهل قطاع غزة.
وأكّد أن هذه الوحدة، الوحيدة العاملة في قطاع غزة، تهدف إلى إعادة مبتوري الأطراف إلى مجتمعهم كأعضاء فاعلين، وقد تعاملت منذ تأسيسها مع أكثر من 513 حالة، سواء لأطراف علوية أو سفلية، بدعم مباشر من الديوان الملكي وإشراف القوات المسلحة.
وأشار الشديفات إلى أن المستشفى يستقبل العديد من حالات الأطفال مبتوري الأطراف، مما يترك أثرا نفسيا على مقدمي الخدمة، مؤكدا أن الوحدة تتعامل مع هذه الحالات من خلال تقديم الدعم الطبي العلاجي والإنساني، مما يخفف من آلامهم.
وتحدث عن حالة طفل كان يعاني من بتر في الساقين، حيث أحضرته والدته على أكتافها، ومن خلال وحدة مبتوري الأطراف والفريق ذو الخبرة والكفاءة العالية، تمكن الطفل من المشي مجدداً، وقد شكرت والدته جلالة الملك ومقدمي الخدمة، مما ترك أثرا نفسيا كبيرا.
تخصصات جديدة
بين الشديفات أن المستشفى يقدّم المساعدات العينية للأهالي في غزة، بدعم متواصل من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية، التي "لا تألو جهدا في توفير احتياجات المستشفى كافة".
وأضاف أن مستشفى غزة/7 المقبل سيتم تزويده بتخصصات طبية جديدة، أهمها اختصاص الجلدية، وذلك بناء على طلب أهالي القطاع، مشيراً إلى أن الظروف الحالية تسببت بانتشار العديد من الأمراض الجلدية، وقد وفرت القيادة العامة للقوات المسلحة هذا التخصص، وسيكون ضمن الفريق المقبل أخصائي جلدية مزود بجميع أنواع الأدوية اللازمة.
وأكّد الشديفات أن هناك تعاونا كاملا مع جميع المستشفيات العاملة في قطاع غزة، وخاصة مستشفى ناصر القريب من المستشفى الأردني، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية، لافتا إلى وجود تواصل واتصال شبه يومي بين هذه الجهات، بما يشمل المستشفيات العالمية والمحلية، وذلك بهدف تبادل المستهلكات الطبية وتحويل الحالات والتنسيق المستمر.
وشدد على أن الجميع يعمل تحت عنوان واحد، هو تقديم الخدمة الإنسانية ضمن الإمكانيات المتاحة.
المملكة