وصلت قافلة "الصمود" التضامنية مع غزة والساعية إلى "كسر الحصار الإسرائيلي" إلى العاصمة الليبية الأربعاء، ضمن مسعاها للوصول إلى القطاع الفلسطيني عبر مصر.

ودخلت القافلة التي تضم مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى طرابلس صباحا. وقامت القافلة التي تضم 14 حافلة ونحو 100 مركبة تقريبا، برفقة دوريات للشرطة، بجولة من أمام ميدان الشهداء وطريق الشط الرئيسي، حيث تجمع المئات من سكان العاصمة لاستقبالها وإلقاء التحية على أفرادها.

ورفع المتجمعون لافتات تطالب برفع الحصار عن غزة، ورددوا شعارات "بالروح نفديك يا غزة" و"قادمون قادمون يا غزة قادمون".

وقال علاء عبد الرزاق (45 عاما)، وهو مهندس معماري كان من ضمن مستقبلي القافلة في طرابلس، إن "حضورهم يسعدنا، وهم يرغبون بتوصيل رسالة لفك الحصار عن غزة، وليس لأي هدف آخر".

واعتبرت سهير المقطوف أن الاستقبال الشعبي هو دليل على أن "الشعب الليبي ملتحم مع قافلة الصمود".

وأعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عن الفخر والاعتزاز "بأبناء شعبي الذين استقبلوا والتحموا بقافلة الصمود(...) هذه المبادرة الإنسانية أخوية"، معتبرا أنهم ضربوا "مثالا جديدا في العطاء والوفاء، حاملين رسائل الدعم لأهل غزة في وجه الحصار والعدوان".

وانطلقت الاثنين من تونس قافلة "الصمود" الرمزية على أمل الوصول إلى غزة سعيا "لكسر الحصار الإسرائيلي" عن القطاع الفلسطيني، وفقا للمنظمين.

ويتوقع أن تتجه القافلة مساء الأربعاء، إلى مدينة مصراتة شرق طرابلس، لتكمل سيرها صوب الشرق الليبي الذي يرتبط مع مصر بمعبر امساعد الحدودي.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت القافلة ستتمكن من عبور الحدود الليبية الشرقية مع مصر، والتي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.

وأكد منسق القافلة غسان الهنشيري إجراء اتصالات مع الجانب المصري للحصول على "تصريح رسمي" لدخول مصر.

وأوضح الهنشيري لإذاعة تونسية "التقينا بالسفير المصري في تونس قبل الخروج، وقال إنه سيتشاور مع السلطة المركزية، ولحد الآن لم يصلنا شيء".

ويؤكد المنظمون أن القافلة لا تحمل مساعدات إلى غزة، لكن هدفها القيام بعمل "رمزي" حيال القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأكثر الأماكن جوعا على الأرض.

وبعد 21 شهرا من الحرب، تواجه إسرائيل ضغطا دوليا متزايدا للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى غزة لتخفيف النقص الكبير في الغذاء والإمدادات الأساسية.

واعترضت السلطات الإسرائيلية سفينة "مادلين" التي كانت متجهة إلى غزة وغيرت مسار رحلتها ليلة الاثنين.

ورحّلت إسرائيل الثلاثاء، الناشطة البيئية السويدية بعدما أوقفتها والناشطين الآخرين.

أ ف ب