أكدت أوقاف القدس، الأربعاء، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تمثل السند الوحيد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أهمية الدور الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
وقال عضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، هاني عابدين، لبرنامج "العاشرة" الذي يُبث على "قناة المملكة" إنّه لا يوجد لنا غير الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأضاف عابدين، أن الأردن يتحمل المسؤولية الأكبر في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لعدوان غاشم واقتحامات متكررة من المستوطنين المتطرفين، بدعم مباشر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الاقتحامات لم تقتصر على المستوطنين، بل شملت أيضاً وزراء في حكومة الاحتلال، موضحا أن ما يجري في القدس لا يواجه بردع فعلي، إذ لا تكفي بيانات الشجب أو فرض العقوبات، لأن سلطات الاحتلال والمستوطنين لا يعيرون اهتماماً للقرارات الدولية أو المواقف العربية والدولية، ويواصلون انتهاكاتهم استناداً إلى عقيدتهم الاستيطانية.
ودعا إلى تحرك فعلي على الأرض، مؤكدا أن مجرد التصريحات لا تردع الاحتلال، وأن المسجد الأقصى هو حق للمسلمين وحدهم، ويجب التصدي لنهج الاستفزاز والاقتحامات المتواصلة.
وأكّد عابدين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لا يردعهم أي قرار دولي أو عربي، سواء من مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو القمم العربية.
"سلطات الاحتلال تمارس التخويف والترويع والعنف، وتمنع المصلين، خاصة الشباب دون سنّ الأربعين أو الخمسين، من الدخول إلى الأقصى، ليس فقط في صلاة الفجر، بل في مختلف الصلوات، بما في ذلك صلاة الجمعة والتراويح في رمضان، إضافة إلى تعرّضهم للإهانات والتفتيش الجسدي والضرب"، وفقا لعضو مجلس الأوقاف عابدين.
وبين عابدين أن زوّاراً مسلمين من دول يُمنعون من الدخول إلى المسجد الأقصى خارج ساعات محددة، ويُعاملون كسياح، وهو ما وصفه بـ"القرصنة ما بعد القرصنة".
المملكة