تعرب جوليا زيلبرغولتز صباح الأحد، عن مدى صدمتها بعد ساعات من إصابة منزلها في بلدة بيت يام قرب تل أبيب الساحلية بصاروخ باليستي إيراني.

وقالت زيلبرغولتز لوكالة فرانس برس؛ وهي تجمع بعض مقتنياتها استعدادا لمغادرة المبنى: "أنا متوترة وفي حالة صدمة، مررت بأوقات عصيبة في حياتي، لكن لم أواجه وضعا كهذا من قبل".

وتوضح: "كنت في المنزل، نائمة، ولم أسمع صفارات الإنذار" لكنها استيقظت على أصوات انفجارات مدوية.

وأكدت السلطات الإسرائيلية مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان في الضربة التي دمرت منزل زيلبيرغولتز في بات يام.

من جهتها، قالت ييفغينا دودكا التي أصيب منزلها كذلك في الضربة الصاروخية الإيرانية على بات يام: "دمّر كل شيء. لم يبق شيء".

وفي ضربة أخرى على بلدة طمرة ذات الغالبية العربية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدت هيئات الإسعاف ومصادر طبية مقتل أربع سيدات.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلى الضربات الإيرانية على الأراضي المحتلة منذ الجمعة إلى 13.

وأوضح في بيان أن إحدى القتيلات في طمرة تبلغ 13 عاما، وأن من بين القتلى في بات يام طفلا وطفلة يبلغان من العمر 8 و 10 سنوات.

وبثت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية مشاهد لدمار واسع في أربعة مواقع طالتها الصواريخ الإيرانية في ساعات الصباح الباكر الأحد. وشملت الضربات مواقع في تل أبيب، وريشون لتسيون جنوب المدينة الساحلية.

وبحسب بيانات لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، طالت الضربات الإيرانية نحو 22 موقعا في مناطق عدة.

ومنذ إعلان سفير الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني الجمعة سقوط 78 قتيلا في إيران، بينهم مدنيون وقادة عسكريون وعلماء نوويون، لم تُعلن السلطات عن حصيلة للقتلى جراء الضربات الإسرائيلية.

وتواصل إسرائيل منذ الجمعة شنّ هجوم واسع النطاق على إيران طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية. وأصدر جيش الاحتلال الأحد إنذارا للإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة.

- "معجزة" -

وأظهرت لقطات فرانس برس في طمرة منزلا من ثلاث طبقات وقد دمّر بشكل كبير؛ جراء سقوط صاروخ تسبب أيضا بأضرار واسعة في المنازل المجاورة.

وظهر عناصر وآليات الدفاع المدني يعملون في الموقع، بينما كانت الحجارة متناثرة في كل مكان وبدت المركبات محطمة.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الضحايا من عائلة عربية وهم أم وابنتيها وقريبتهم.

وفي تل أبيب، تقول ريكي كوهين لفرانس برس: "لدي شعور سيئ جدا، أنا قلقة ومتعبة نفسيا، أتألم على كل القتلى والجرحى".

وتضيف كوهين، وهي كاتبة، أنها تؤيد الضربات الإسرائيلية ضد طهران: "أعرف أن إيران تمثل خطرا كبيرا على إسرائيل والحكومة الإيرانية تسعى إلى تدميرنا".

إلا أنها تبدي قلقها من أن: "يستغل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وحكومته الموقف، ويواصلون الحرب حتى لو تم تعد ضرورية".

وفي منشور له على منصة فيسبوك، قال رئيس بلدية بات يام تسفيكا بروت إن: "الصاروخ تسبب بدمار كبير، وألحق أضرارا بعشرات المباني على نطاق واسع" مشيرا إلى أن أكثر من 100 شخص أصيبوا بينما تتواصل العمليات لإنقاذ أشخاص عالقين تحت الأنقاض.

أضاف رئيس البلدية: "فرق الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية تعمل هنا منذ ساعات، ولن تغادر حتى تعثر على جميع المفقودين".

أما شاحر بن صهيون الذي كان يعاين أضرار الضربة على منزله في بات يام، فقال: "لم أكن راغبا بالذهاب إلى الملجأ، لكن والدتي أقنعتني... وقع انفجار واعتقدت أن المنزل انهار".

وتابع: "نجاتنا معجزة".

أ ف ب