أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأربعاء، أنّ روسيا تشكّل "تهديدا" للأمن العالمي ولكنّها لا تملك "أي فرصة" في حال بقيت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) متحدة.
وبينما تتعرّض الدول الأعضاء في الحلف لضغوط أميركية من أجل زيادة ميزانيتها العسكرية، حذّرت كالاس من أنّ زيادة الإنفاق الدفاعي وحدها لا تكفي لردع الكرملين.
وقالت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قبل أيام من انعقاد قمة الناتو في هولندا، "خلال الحرب الباردة، تفوّقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على الاتحاد السوفياتي بفارق كبير... واليوم، في مواجهة الناتو والاتحاد الأوروبي، لا تملك روسيا أي فرصة. ولكن يجب أن نبقى متحدين".
وأضافت "عندما يلتقي قادة الناتو الأسبوع المقبل، فإنّ الحفاظ على الوحدة داخل التحالف يشكل أولوية بقدر أهمية زيادة الإنفاق على الدفاع".
ومن المتوقع أن يتفق قادة دول الناتو على زيادة كبيرة في الميزانيات العسكرية عندما يجتمعون في لاهاي الأسبوع المقبل.
ولكن التحالف الذي يضم 23 من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يشهد توترات على خلفية تساؤلات عن مدى إمكان الوثوق بالولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب والتزام ,اشنطن بالدفاع عن أوروبا.
من ناحية أخرى، أشارت كالاس إلى أنّ التدابير العسكرية الروسية تشكّل تهديدا لأوروبا وللأمن عبر الأطلسي.
وقالت "العام الماضي، أنفقت روسيا على الدفاع أكثر مما أنفقه الاتحاد الأوروبي مجتمعا. وهذا العام، تنفق روسيا على الدفاع أكثر ممّا تنفقه على الرعاية الصحية والتعليم والسياسات الاجتماعية مجتمعة".
وأضافت "هذه خطة طويلة الأمد لعدوان طويل الأمد. لا يُنفق المرء كل هذا المال على القوة العسكرية إن لم يكن يخطّط لاستخدامها".
وأطلق الاتحاد الأوروبي مجموعة من المبادرات تهدف إلى جمع ما يصل إلى 800 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء في تعزيز دفاعاتها.
والثلاثاء، كشفت بروكسل عن مقترحات تهدف إلى خفض البيروقراطية للسماح لصناعة الدفاع في أوروبا بتعزيز الإنتاج.
وقالت كالاس للمشرّعين في ستراسبورغ، "الأصوات في هذه القاعة تُبرز تنوّع الآراء في أوروبا. ولكن ما يوحّدنا، وما يجب أن يوحّدنا دائما، هو هدف الحفاظ على سلامة مواطنينا".
المملكة + أ ف ب