دعا الاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى تفادي مزيد من التصعيد والعودة إلى المفاوضات بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية.

وبدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران طالت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية. وترد طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، وتوعدت بالرد في حال انضمت واشنطن للحرب.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن إيران "يجب ألا تمتلك أبدا القنبلة" النووية فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس هذا الاحتمال "تهديدا للأمن القومي".

لكن المسؤولتين شددتا على أن الاتحاد الأوروبي متمسك بمسار الدبلوماسية في هذه اللحظة الحاسمة في الشرق الأوسط.

ودعت كالاس في منشور على إكس "كل الأطراف إلى التراجع خطوة إلى الوراء، والعودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد".

وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الاثنين.

بدورها كتبت فون ديل لايين على إكس "طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد لإنهاء هذه الأزمة.

ومن المقرر أن يجري وزراء خارجية التكتل الذي يضم 27 دولة محادثات في بروكسل الاثنين تتناول قضايا عدة من حرب روسيا في أوكرانيا إلى الحرب في قطاع غزة، لكن بات من المتوقع أن تهيمن إيران على المباحثات.

وتأتي تلك الدعوات بعدما شاركت كالاس إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة.

وحضت القوى الأوروبية بهذه المناسبة طهران على مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده "للنظر" في العودة إلى المسار الدبلوماسي "ما أن يتوقف العدوان" الإسرائيلي عليها.

من ناحيته، عبّر رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل دول الاتحاد أنتونيو كوستا، عن "قلقه العميق" إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، داعيًا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس واحترام القانون الدولي ومعايير السلامة النووية".

وأكد كوستا عبر منصة إكس أن "الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، محذرًا من أن "المزيد من التصعيد سيؤدي مجددًا إلى سقوط ضحايا بين المدنيين".

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التواصل مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين من أجل إيجاد حل سلمي عبر طاولة المفاوضات.

المملكة + أ ف ب