صرّحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، الاثنين، بأن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون بالغ الخطورة "وليس في صالح أحد".

وقالت كالاس للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي "المخاوف من الرد وتصاعد هذه الحرب كبيرة، وخاصة أن إغلاق إيران لمضيق هرمز أمر بالغ الخطورة وليس في صالح أحد".

كالاس، بينت أن مجلس الشؤون الخارجية يعقد اليوم (الاثنين) اجتماعًا موسعًا يتناول مجموعة من الملفات الحساسة، في مقدمتها التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصة تداعيات الضربات الأميركية على إيران، واحتمال إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز.

وفي تصريحات أدلت بها للصحفيين قبيل بدء الاجتماع، قالت كالاس: "ناقشنا إيران خلال اجتماع إفطار صباحي، وسنواصل هذا النقاش اليوم. الوزراء يركزون بشكل كبير على إيجاد حل دبلوماسي، في ظل تصاعد مخاوف الانتقام وتوسّع رقعة الحرب".

وأشارت إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يُناقش في إطار أوسع، يشمل غزة ومراجعة المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، مؤكدة أن "مراجعة المادة الثانية جاهزة، وتم توزيعها على الدول الأعضاء، وسنبحث ما تعنيه وكيف سنتعامل معها".

وأوضحت كالاس أن "النقاش مفتوح حول الخطوات التالية الممكن اتخاذها"، بدون تحديد ما إذا كان التحرك القادم سيكون من قبل الاتحاد ككتلة واحدة أو من خلال الدول الأعضاء.

وأضافت أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو سيبيها سيكون حاضرًا في الاجتماع لمواصلة بحث الوضع في أوكرانيا، مشددة على أن "التركيز الدولي على إيران والشرق الأوسط لا يجب أن يحجب المأساة المستمرة في كييف، حيث تتعرض المدينة للقصف الروسي يوميًا".

ودعت كالاس إلى مواصلة الضغط على موسكو، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا، كما أكدت أن "80% من مبادرة تزويد أوكرانيا بالذخيرة قد تم التعهد بها بالفعل"، لكنها شددت على ضرورة تنفيذ مبادرة الـ2 مليون قذيفة خلال هذا العام.

كما كشفت أن الاجتماع سيشمل مناقشة أولى مغلقة حول الصين، تركز على القضايا الأمنية، بهدف تكوين "صورة أوسع حول موقع الصين في المشهد الدولي".

وحول الملف النووي الإيراني، أكدت كالاس أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزمًا بالحلول الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن "الاتحاد أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني يوم الجمعة الماضي، وكان هناك انفتاح من الجانب الإيراني لمناقشة القضايا النووية والأمنية الأوسع".

وفيما يتعلق بـ آلية "سناب باك" ضمن الاتفاق النووي (JCPOA)، قالت: "لدينا التزامات بموجب الاتفاق، وإذا لم يكن هناك تقدم، فإن إعادة فرض العقوبات أمر وارد، وهو ما سيضر الاقتصاد الإيراني بشكل كبير"، مضيفة: "يتفق الجميع على أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، وعلينا العمل من أجل ذلك".

وفي ملف جورجيا، وصفت كالاس الوضع بأنه "يتدهور يومًا بعد يوم"، مؤكدة أنها ستطرح "مقترحات لفرض عقوبات على المتورطين في العنف وانتهاكات حقوق الإنسان"، كما يجري النقاش حول أدوات إضافية محتملة، بما فيها "إجراءات تتعلق بالتأشيرات"، وإن لم تُبحث تفصيلًا في هذا الاجتماع.

المملكة