قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، العلاقات الأردنية الأميركية، علاقات استراتيجية وتاريخية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر داعم للمملكة.

وأردف الصفدي القول "نتعاون مع بعضنا البعض في كثير من الملفات في محاربة الإرهاب وفي كثير من القضايا".

وبين في حديث لبرنامج "صوت المملكة"، أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد تاريخية العلاقة مع الولايات المتحدة، موضحا أن العلاقة مستمرة من أجل البناء عليها.

وتابع "الرئيس ترامب قال إنه يريد السلام ونحن نريد السلام وبالتالي نحن شركاء في القيام بكل ما هو مطلوب من أجل أن نحقق السلام العادل الذي يعكس الموقف الأردني المعروف للجميع وهو أن السلام الذي تقبله الشعوب والسلام الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني".

وقال الصفدي "بين الشركاء والأصدقاء دائما ما يكون هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا لا يعني الخلاف... اختلفنا في بعض الأمور وعندما كان هناك حوار وطرح بتهجير سكان غزة التقى جلالة الملك بترامب وأكد له أن هذا الخيار غير عملي وغير مقبول.. والرئيس الأميركي أكد استعداده أن يستمع لخيارات أخرى".

وتابع الصفدي قوله بأن الولايات المتحدة لها دور كبير، وهي الدولة الأقوى والعظمى في العالم، مشيرا إلى أن التعامل معها يجب أن يكون وفق مصالحنا الوطنية وبما يبني على شراكتنا وبما يخدم مصالحنا في خضم القضايا الدولية والإقليمية المتشعبة جدا.

وأكد الصفدي أن الأولوية خدمة الأردن ومصالحه، قائلا "كل ما هو تحت هذه العناوين يجب أن نقوم به".

وقال الصفدي " الأردن ليس صاحب فكر انعزالي وعندما نقول أولويات الأردن، فهي في خدمة الأمن والاستقرار وحل القضية الفلسطينية، لأن حلها هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والسلام العادل".

وتابع القول "الحفاظ على الأردن قويا صلبا متماسكا يعني الأردن القوي وهو الأردن الذي ساعد أشقاءه ويعمل من أجل حل القضية الفلسطينية بما يلبي الحقوق المشروعة وبعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد على أن العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة هي علاقة صداقة، مشيرا إلى أن هذه العلاقة يتخللها الحوار في كثير من القضايا التي نتفق فيها وقضايا نختلف فيها، ومؤكدا أن الإطار هو الشراكة والصداقة والحديث "كله يجري وفق هذه المعادلة".

وعن العلاقة مع إيران، قال الصفدي، "نريد علاقة طبيعية مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وبما يسهم في خفض التصعيد في المنطقة وتكريس الأمن والاستقرار.. نحن كنا دائما منفتحين على ذلك وبيننا اتصالات مستمرة من أجل معالجة كل القضايا وصولا إلى علاقات طبيعية مرتكزة على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه".

المملكة