قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، الثلاثاء، إنّ الصراع بين إيران وإسرائيل لم يكن دفاعا عن القضية الفلسطينية، بل هو صراع نفوذ في المنطقة، و"صراع لمن يوسع نفوذه أكثر".
وأضاف لـ "المملكة" أن "إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية والدم الفلسطيني، بينما إسرائيل تمارس الاحتلال وتسعى لتصفية القضية بدون إعطاء الفلسطينيين حقهم في الأرض والدولة"، مشيرا إلى أن غزة دخلت شهرها الـ21 من العدوان بدون أن يكون لإيران أي دور فعلي في الدفاع عنها.
وبيّن المعايطة أن إيران ردّت على إسرائيل 3 مرات فقط، وكلها كانت لحساب مصالحها؛ الأولى عقب قصف قنصليتها في سوريا، والثانية بعد اغتيال إسماعيل هنية داخل إيران، والثالثة بعد قصف مواقع داخل أراضيها، مؤكدا أن "إيران لا تعمل من أجل فلسطين؛ بل من أجل مصالحها ونفوذها الإقليمي".
وأوضح أن الحرب توقفت بدون أن تكون فلسطين أو غزة حاضرة على الأجندة، لافتا النظر إلى أن إيران تدعم بعض الفصائل داخل فلسطين؛ لأنها أدوات تخدم نفوذها، وليس حبا بهم أو بالقضية الفلسطينية.
وقال، إنّ "إسرائيل تسعى إلى تغيير معادلات النفوذ في الإقليم"، مشيراً إلى أنها بدأت بالحرب على غزة ثم على حزب الله، بينما تراجعت إيران وخرجت من سوريا، وتكبدت خسائر كبيرة في قياداتها العسكرية ومواقعها النووية.
وأكد المعايطة أن هدف إسرائيل هو دفع إيران لتغيير أولوياتها والعودة للداخل الإيراني، مضيفا أن "إيران فقدت أدواتها وتراجعت كثيراً في مشروع نفوذها الإقليمي، بينما ستسعى إسرائيل لتعزيز نفوذها، وإن لم تصل إلى حد الهيمنة".
وشدد على أن المنطقة بحاجة إلى مشروع سياسي عربي واضح تحت عنوان "مشروع سلام" بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ظل غياب القرار الفلسطيني الموحد، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي مسار سياسي.
وحول الأردن، أوضح المعايطة أن أولوية المملكة هي سيادتها وأمنها، وأنها تمرّ بكل الأزمات دون ضرر فعلي، مبينا أن الأردن يواجه مشكلتين مع إسرائيل؛ العدوان على غزة، والمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.
المملكة