أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، أنّ الضربة العسكرية التي شنّتها قواته على إيران الأحد "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها، نافيا بذلك صحّة تقارير إعلامية نقلت عن مصادر استخبارية أنّ الضربة لم تؤدّ إلا لتأخير برنامج طهران النووي بضعة أشهر.
في الوقت الذي نقلت في وكالة رويترز ترجيح مسؤول أميركي اطلع على تقييم المخابرات الأميركي بعد استهداف منشآت نووية إيرانية، ليلة الثلاثاء، صدور تقارير دقيقة في الأيام والأسابيع المقبلة.
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي أنّ "شبكة +سي إن إن+ للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!".
وأتى منشور ترامب بعدما نقلت وسائل إعلام أميركية عديدة عن تقرير أولي سرّي أعدّته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أنّ الضربة الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره.
ونقلت وسائل الإعلام عن أشخاص اطلّعوا على التقرير قولهم، إنّ الضربة لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصّب، بل أغلقت مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض.
بدوره، أكّد موفد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنّ المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو "دُمّرت". وقال "لقد تضرّرت أو دُمّرت معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، في هذه المنشآت الثلاث".
وفي 22 حزيران 2025، نفذ الجيش الأميركي "هجوما" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وأعلنت إيران الاثنين 24 حزيران، استهداف قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي ردا على استهداف المواقع النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وكان ترامب قد أعلن أنّ إيران وإسرائيل وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش؛ مما سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وخلفت الحرب قتل نحو 606 أشخاص منذ بدء الصراع، وأصيب 5332 آخرون في إيران. فيما قتل 28 شخصا وجرح 1472 في إسرائيل، وفقا للسلطات هناك.
أ ف ب